الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              1746 (باب في الكفاف والقناعة)

                                                                                                                              وأورده النووي : في الباب المتقدم.

                                                                                                                              (حديث الباب)

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم \ النووي ص 145 ج 7 المطبعة المصرية

                                                                                                                              [ (عن عبد الله بن عمرو بن العاص) (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "قد أفلح من أسلم ورزق كفافا وقنعه الله بما آتاه" .]

                                                                                                                              [ ص: 621 ]

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              [ ص: 621 ] (الشرح)

                                                                                                                              (الكفاف) : الكفاية بلا زيادة ولا نقص.

                                                                                                                              وفيه: فضيلة هذه الأوصاف.

                                                                                                                              وقد يحتج به لمذهب من يقول: الكفاف أفضل من الفقر والغنى.

                                                                                                                              وفي حديث أبي هريرة يبلغ به: "اللهم! اجعل رزق آل محمد قوتا".

                                                                                                                              و(القوت) عند أهل اللغة والعربية: ما يسد الرمق.

                                                                                                                              وفيه: فضيلة التقلل من الدنيا، والاقتصار على القوت منها، والدعاء بذلك.

                                                                                                                              قلت: ومن آثار هذا الدعاء، أنك ترى أكثر السادات وأهل البيت فقراء. لا يجدون غير قوت.

                                                                                                                              فلو أنهم صبروا على ذلك، لكان خيرا لهم في الدنيا والآخرة.




                                                                                                                              الخدمات العلمية