الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
536 - حدثنا محمد بن عبد الملك القرشي ، قال : نا يوسف بن أبي سلمة الماجشون ، قال : حدثني أبي ، عن عبد الرحمن الأعرج ، عن عبيد الله بن أبي رافع ، عن علي - رضي الله عنه - : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا قام للصلاة ، قال : " الله أكبر ، ( وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين ، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين ، لا شريك له وبذلك أمرت وأنا من المسلمين ( ، اللهم أنت الملك لا إله إلا أنت ، أنت ربي وأنا عبدك ، ظلمت نفسي واعترفت بذنبي ، فاغفر لي ذنوبي جميعا، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ، واهدني لأحسن الأخلاق، لا يهدي لأحسنها إلا أنت ، واصرف عني سيئها، إنه لا يصرف عني سيئها إلا أنت ، لبيك وسعديك ، [ ص: 169 ] والخير كله في يديك ، والشر ليس إليك ، أنا بك وإليك ، تباركت وتعاليت ، أستغفرك وأتوب إليك " ، وإذا ركع قال : " اللهم لك ركعت ، ولك أسلمت ، وبك آمنت ، خشع لك سمعي ، وبصري ، وعظامي ، ومخي ، وعصبي " ، وإذا رفع رأسه ، قال : " سمع الله لمن حمده ، ربنا ولك الحمد ملء السماوات ، وملء الأرض ، وملء ما بينهما ، وملء ما شئت من شيء بعد " ، وإذا سجد ، قال : " اللهم لك سجدت ، ولك أسلمت ، وبك آمنت ، سجد وجهي للذي خلقه فصوره فأحسن صورته ، وشق سمعه وبصره ، تبارك الله أحسن الخالقين " وإذا سلم ، قال : " اللهم اغفر لي ما قدمت ، وما أخرت ، وما أسررت ، وما أسرفت ، وما أنت أعلم به مني ، أنت المقدم ، والمؤخر لا إله إلا أنت " .

وهذا الكلام قد رواه نحوه وقريبا منه محمد بن مسلمة ، وأبو رافع ، وجابر ، وأتمهم لهذا الحديث كلاما وأصحه إسنادا حديث علي - رضي الله عنه - . وإنما احتمله الناس على صلاة الليل .

التالي السابق


الخدمات العلمية