الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
( بل الله مولاكم ) " بل " : لترك الكلام الأول من غير إبطال وأخذ في كلام غيره . والمعنى : ليس الكفار أولياء فيطاعوا في شيء ، بل الله مولاكم . وقرأ الحسن بنصب الجلالة على معنى : بل أطيعوا الله ؛ لأن الشرط السابق يتضمن معنى النهي ، أي لا تطيعوا [ ص: 77 ] الكفار فتكفروا ، بل أطيعوا الله مولاكم .

( وهو خير الناصرين ) : لما ذكر أنه مولاهم ، أي ناصرهم ذكر أنه خير ناصر لا يحتاج معه إلى نصرة أحد ، ولا ولايته . وفي هذا دلالة على أن من قاتل لنصر دين الله لا يخذل ولا يغلب ؛ لأن الله مولاه . وقال تعالى : ( إن تنصروا الله ينصركم ) ( إن ينصركم الله فلا غالب لكم ) .

التالي السابق


الخدمات العلمية