حاشية في الفقه المالكي، ألفها العلامة محمد بن أحمد بن عرفة الدسوقي المتوفى سنة1230هـ، وهي تعليقات على شرح شيخه أحمد بن محمد الدردير المتوفى سنة 1201هـ، الذي شرح مختصر خليل المتوفى سنة 767 هـ، وقد ذكر الدسوقي أنه اقتبس تعليقاته من كتب الأئمة والأعلام، وذكر أسماءهم في المقدمة، ووضع لكل منهم رمزًا.
من أجمع شروح صحيح البخاري، ألفه الحافظ أبو الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852هـ، وقد كتبه في أكثر من 25 سنة، فجمع فيه شروح من قبله على صحيح البخاري، وقد زادت موارده فيه على (1200) كتابًا من مؤلفات السابقين له.
من كتب الحديث الستة، صنفه الإمام أبو داود سليمان بن الأشعث الأزدي السجستاني المتوفى سنة 275 هـ، جمع فيه أبو داود جملة من الأحاديث، بلغت (5274) حديثـًا، انتقاها من خمسمائة ألف حديث. وقد جمع الأحاديث التي استدل بها الفقهاء، ودارت بينهم، وبنى عليها الأحكام علماء الأمصار. وممن شرح سننه: الخطابي في معالم السنن، والسيوطي، وشمس الحق عظيم آبادي.
تفسير الإمام محمد بن جرير الطبري المتوفى سنة 311 هو أفضل التفاسير، وأوسعها، وأطولها باعًا في العلوم المتعلقة بالقرآن؛ لاهتمامه بما يتعلق بالقراءات القرآنية، وبوجوه اللغة، إضافة إلى أنه يروي الروايات في التفسير بأسانيده عن السلف -رحمهم الله تعالى-.
أحد أوسع كتب السنة النبوية، وقد صنّفه الإمام أحمد بن حنبل الشيباني صاحب المذهب الحنبلي المتوفى سنة 241هـ، ليكون مرجعًا للمسلمين، وجعله مرتبًا على أسماء الصحابة الذين يروون الأحاديث، يبلغ عدد أحاديثه أربعين ألفًا تقريبًا، وعدد الصحابة الذين لهم مسانيد في مسند الإمام أحمد (904) صحابي.
فصل قال وأضعف الصبر : الصبر لله . وهو صبر العامة . وفوقه : الصبر بالله . وهو صبر المريدين . وفوقه : الصبر على الله . وهو صبر السالكين . معنى كلامه : أن صبر العامة لله . أي رجاء ثوابه ، وخوف عقابه . وصبر المريدين بالله . أي بقوة الله ومعونته . فهم لا يرون لأنفسهم صبرا ، ولا قوة لهم عليه . بل حالهم التحقق ب " لا حول ولا قوة إلا بالله " علما ومعرفة وحالا . وفوقهما : الصبر على الله . أي على أحكامه . إذ صاحبه...
وأما الخطرات : فشأنها أصعب ، فإنها مبدأ الخير والشر ، ومنها تتولد الإرادات والهمم والعزائم ، فمن راعى خطراته ملك زمام نفسه وقهر هواه ، ومن غلبته خطراته فهواه ونفسه له أغلب ، ومن استهان بالخطرات قادته قهرا إلى الهلكات ، ولا تزال الخطرات تتردد على القلب حتى تصير منى باطلة . كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا ووجد الله عنده فوفاه حسابه والله سريع الحساب [ سورة النور : 39...
الباب السادس في صلاة الكسوف اتفقوا على أن صلاة كسوف الشمس سنة ، وأنها في جماعة ، واختلفوا في صفتها ، وفي صفة القراءة فيها ، وفي الأوقات التي تجوز فيها ، وهل من شروطها الخطبة أم لا ؟ وهل كسوف القمر في ذلك ككسوف الشمس ؟ ففي ذلك خمس مسائل أصول في هذا الباب . المسألة الأولى [ صفة صلاة الكسوف ] ذهب مالك والشافعي وجمهور أهل الحجاز وأحمد أن صلاة الكسوف ركعتان ، في كل ركعة ركوعان . وذهب...
ابْنُ فَنْجُوَيْهِ الشَّيْخُ الْإِمَامُ ، الْمُحَدِّثُ الْمُفِيدُ ، بَقِيَّةُ الْمَشَايِخِ ، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ صَالِحِ بْنِ شُعَيْبِ بْنِ فَنْجُوَيْهِ ، الثَّقَفِيُّ الدِّينَوَرِيُّ . رَوَى عَنْ : هَارُونَ الْعَطَّارِ ، وَأَبِي عَلِيِّ بْنِ حَبَشٍ ، وَأَبِي بَكْرِ بْنِ السُّنِّيِّ ، وَأَبِي بَكْرٍ الْقَطِيعِيِّ ، وَعِيسَى بْنِ حَامِدٍ الرُّخَّجِيِّ وَأَبِي الْحُسَيْنِ أَحْمَدَ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ الدِّينَوَرِيِّ ، وَإِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدِ النِّعَالِيِّ ، وَعَدَدٍ كَثِيرٍ مِنْ أَهْلِ هَمَذَانَ وَغَيْرِهَا . حَدَّثَ عَنْهُ : جَعْفَرُ الْأَبْهَرِيُّ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ ابْنُ مَنْدَهْ ، وَسَعْدُ بْنُ حَمْدٍ وَابْنَاهُ سُفْيَانُ وَمُحَمَّدٌ ، وَأَبُو الْفَضْلِ الْقُومِسَانِيُّ ، وَأَبُو الْفَتْحِ ... المزيد
رِضْوَانُ صَاحِبُ حَلَبَ ، الْمَلِكُ رِضْوَانُ ابْنُ السُّلْطَانِ تُتُشَ ابْنِ السُّلْطَانِ أَلْبَ أَرْسَلَانَ السَّلْجُوقِيُّ . تمَلَّكَ حَلَبَ بَعْدَ أَبِيهِ ، وَامْتَدَّتْ أَيَّامُهُ ، وَقَدْ خُطِبَ لَهُ بِدِمَشْقَ عِنْدَمَا قُتِلَ أَبُوهُ أَيَّامًا ، ثُمَّ اسْتَقَلَّ بِحَلَبَ ، وَأَخَذَتْ مِنْهُ الْفِرِنْجُ أَنْطَاكِيَةَ . وَكَانَ ذَمِيمَ السِّيرَةِ ، قَرَّبَ الْبَاطِنِيَّةَ ، وَعَمِلَ لَهُمْ دَارَ دَعْوَةٍ بِحَلَبَ ، وَكَثُرُوا ، وَقَتَلَ أَخَوَيْهِ أَبَا طَالِبٍ وَبَهْرَامَ ، ثُمَّ هَلَكَ فِي سَنَةِ سَبْعٍ وَخَمْسِمِائَةٍ فَتَمَلَّكَ بَعْدَهُ أَخُوهُ الْأَخْرَسُ أَلْبُ أَرْسَلَانَ ، وَلَهُ سِتَّ عَشْرَةَ سَنَةً ، فَقَتَلَ أَخَوَيْنِ لَهُ أَيْضًا ، وَقَتَلَ رَأْسَ الْبَاطِنِيَّةِ أَبَا طَاهِرٍ الصَّائِغَ ، وَجَمَاعَةً مِنْ أَعْيَانِهِمْ ، وَهَرَبَ آخَرُونَ ، فَقَتَلَ الْأُ ... المزيد
ابْنُ نَاقِبٍ الشَّيْخُ ، أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ حَمِّ بْنِ نَاقِبٍ الْبُخَارِيُّ الصَّفَّارُ . أَحَدُ مَنْ حَدَّثَ بِ " صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ " عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْفِرَبْرِيِّ . وَسَمِعَ أَيْضًا مِنَ الْحُسَيْنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْفَارِسِيِّ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ . تُوُفِّيَ بِسَمَرْقَنْدَ فِي رَبِيعٍ الْأَوَّلِ سَنَةَ إِحْدَى وَثَمَانِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . ... المزيد
الْأَمِينُ هُوَ شَيْخُ الْحَنَفِيَّةِ ، الْعَلَّامَةُ ، أَبُو إِسْحَاقَ ، إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هِشَامٍ الْبُخَارِيُّ ، وَيُلَقَّبُ بِالْأَمِينِ . سَمِعَ أَبَا الْمُوَجَّهِ مُحَمَّدَ بْنَ عَمْرٍو ، وَسَهْلَ بْنَ شَاذَوَيْهِ ، وَصَالِحَ بْنَ مُحَمَّدٍ جَزَرَةَ . وَحَجَّ وَحَدَّثَ فِي طَرِيقِهِ . رَوَى عَنْهُ : أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَّوَيْهِ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ الدَّقَّاقُ . قَالَ الْحَاكِمُ : هُوَ فَقِيهُ أَهْلِ النَّظَرِ فِي عَصْرِهِ . كَتَبْنَا عَنْهُ . قُلْتُ : أَرَّخَ وَفَاتَهُ غُنْجَارٌ فِي سَنَةِ سِتٍّ وَأَرْبَعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . ... المزيد
عَبْدُ الرَّحْمَنِ ( ع ) ابْنُ أَبَانَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ الْقُرَشِيُّ الْأُمَوِيُّ ، أَحَدُ مَنْ يَصْلُحُ لِلْخِلَافَةِ . رَوَى عَنْ أَبِيهِ يَسِيرًا . وَعَنْهُ عُمَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَزْمٍ ، وَمُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيُّ . قَالَ مُوسَى التَّيْمِيُّ : مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَجْمَعَ لِلدِّينِ وَالْمَمْلَكَةِ وَالشَّرَفِ مِنْهُ . وَقِيلَ : كَانَ يَشْتَرِي أَهْلَ الْبَيْتِ فَيَكْسُوهُمْ وَيُعْتِقُهُمْ وَيَقُولُ : أَسْتَعِينُ بِهِمْ عَلَى غَمَرَاتِ الْمَوْتِ فَمَاتَ وَهُوَ نَائِمٌ فِي مَسْجِدِهِ . وَقِيلَ : كَانَ كَثِيرَ الْعِبَادَةِ وَالتَّأَلُّهِ ، رَآهُ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ فَأَعْجَبَهُ نُسُكُهُ وَهَدْيُهُ ، فَاقْتَدَى بِهِ فِي الْخَيْرِ . ... المزيد
حَجَّاجُ بْنُ حَسَّانَ الْقَيْسِيُّ بَصْرِيٌّ لَا بَأْسَ بِهِ . عَنْ : أَنَسٍ ، وَأَبِي مَجْلَزٍ ، وَعِكْرِمَةَ ، وَيَنْزِلُ إِلَى مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ . وَعَنْهُ : يَحْيَى الْقَطَّانُ ، وَيَزِيدُ ، وَمُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، وَعِدَّةٌ . بَقِيَ إِلَى نَحْوِ السِّتِّينَ وَمِائَةٍ . لَهُ فِي مَرَاسِيلِ أَبِي دَاوُدَ ، عَنْ مُقَاتِلٍ ، قَالَ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - : " إِنْ جَاءَ رَجُلٌ فَلَمْ يَجِدْ أَحَدًا ، فَلْيَخْتَلِجْ رَجُلًا مِنَ الصَّفِّ ، فَلْيَقُمْ مَعَهُ ، فَمَا أَعْظَمَ أَجْرَ الْمُخْتَلَجِ " . قُلْتُ : مَا ذَا بِمُرْسَلٍ ، بَلْ مُعْضَلٌ . وَمِنْهُمْ : ... المزيد