الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

السلام عليكمتملك زوجتي صيدلية ورثتها مع أختها وأمها وأعمامها وقد تم تثمين الصيدلية في حال بيعها بسبعمائة ألف جنيه مصري كأصول وذلك بناءً على اسم الصيدلية وأنها صيدلية مكانها متميز وبعض العوامل المعنوية الأخرى أما عن البضاعة التي تدور في الصيدلية فهي في حدود العشرين ألف جنيه مصري شهريا وتؤتي ريعا شهريا حوالي ثلاثة آلاف وسؤالي هو: كيف يمكن أن يتم حساب الزكاة السنوية لهذه الصيدلية؟ وهل يتم الحساب على رأس المال الذي هو عشرون ألف جنيه أم على أصل الصيدلية المثمن بسبعمائة ألف أم على الاثنين؟نرجو الإفاده بطريقة تسهل علينا حساب زكاة هذه التجارة ومن ثم إخراجها.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالزكاة واجبة في المال النامي - سواء كان نماؤه حقيقة أو حكمياً- إذا بلغ نصاباً وحال عليه الحول فائضاً عن حاجات صاحبه الأصلية، وهذا لا ينطبق على الأصول الثابتة كالمباني أو الرفوف التي تحمل البضائع، أو المكاتب ونحوها، لأنها ليست نامية، ولا قابلة للنماء، وقد مضى بيان معنى النماء في جوابنا رقم: 21281 وحكم الاسم التجاري، وموقع المحل كحكم ما سبق، ولا تجب الزكاة في كل ذلك إلا إذا نوى صاحبها بيعها لأنها عندئذ تأخذ حكم عروض التجارة، فتقوَّم ويخرج من ثمنها 2.5%
وبناءً على هذا فإن الزكاة واجبة على الأدوية الموجودة في صيدليتكم، إذا استوفت الشروط السابقة، وكيفية إخراج الزكاة عنها بأن يحسب ثمنها بعد حولان الحول عليها، بسعر اليوم الذي يجب فيه إخراج الزكاة، ويخرج منه 2.5 %
ولا زكاة عليكم في بقية الأشياء التي ذكرتموها، إلا إذا عرضتم صيدليتكم للبيع فيجب عليكم إخراج 2.5% من إجمالي الثمن الذي عرضتموها به بما في ذلك الاسم التجاري وموقع الصيدلية.
ولمزيد من الفائدة راجع الفتوى رقم: 19860، والفتوى رقم: 2205، والفتوى رقم: 3078.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني