الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حديث: "من قرأ في الليلة 33 آية لم يضره..

السؤال

ما مدى صحة هذا الأثر: آيات الحرب روي عن محمد بن سيرين أنه بات في مكان يطلع فيه قطاع الطرق قال : فتذكرت ما روي عن ابن عمر عن الرسول –صلى الله عليه وسلم –أن من قرأ في الليلة 33 آية لم يضره سبع ضار ولا لص فاجر ، وعوفي في نفسه وأهله وماله حتى يصبح. فلما أمسيت لم أنم حتى رأيتهم قد جاءوا أكثر من ثلاثين مرة مخترطين سيوفهم فما يصلون لي. فلما أصبحت رحلت فلقيني شيخ منهم فقال: إنسي أم جني؟ فقلت : بلى إنسي !فقال فما بالك ؟ لقد أتيناك أكثر من سبعين مرة وفي كل مرة يحال بيننا وبينك بسور حديد . فذكرت له الحديث وال33 آية فذكرت هذا الحيث لشعيب بن حرب فقال لي كنا نسميها آيات الحرب . ويقال إن فيها شفاء من كل داء. والآيات هي من "ألم "إلى" هم المفلحون "( البقرة 1:4)من " الله لا إله إلا هو " إلى "أولئك أصحاب النار"(البقرة255-257)من "لله ما في السموات "إلى" القوم الكافرين "(البقرة284-286) من"إن ربكم الله "إلى" قريب من المحسنين" (الأعراف54-56) من "قل ادعو الله" إلى " وكبره تكبيرا" ( الإسراء110-111)من " والصافات صفا" إلى " من طين لازب" ( الصافات 1-11)من "أن تنفذوا " إلى " فلا تنتصران "( الرحمن 33-35)من " لو أنزلنا هذا القرآن "إلى "وهو العزيز الحكيم"(الحشر 21-24)من " قل أوحي "إلي " على الله شططا" ( الجن1-4)1- قال الرسول-–صلى الله عليه وسلم -: ما السموات السبع مع الكرسي إلا كحلقة ملقاة بأرض فلاة2- خواتيم البقرة " لله ما في السموات وما في الأرض"قال -صلى الله عليه وسلم -: من قرأ آية الكرسي وخواتيم سورة البقرة عند الكرب أغاثه الله 3- قال -صلى الله عليه وسلم –من قرأ في صبح أو مسى " قل ادعو الله أو ادعو الرحمن " إلى آخر السورة – سورة الإسراء – لم يمت في ذلك اليوم ولا تلك الليلة

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالحديث المذكور رواه الديلمي في مسند الفردوس مختصراً بدون ذكر الآيات، ومسند الفردوس من مظان الضعيف والموضوع لا سيما وقد انفرد بإخراجه. ورواه أيضا الخطيب في تاريخ بغداد عن الحسن بن علي من قوله ولكن بلفظ " أنا ضامن لمن قرأ بهذه العشرين آية في كل ليلة أن يعافيه الله من كل شيطان مارد، ومن كل شيطان حاسد، ومن كل لص عاد، ومن كل سبع ضار... ولم نقف على من نص على الحكم عليه.

أما قوله صلى الله عليه وسلم: ما السماوات السبع والكرسي إلا كحلقة بأرض فلاة، وفضل العرش على الكرسي كفضل تلك الفلاة على الحلقة. رواه ابن حبان في صحيحه من حديث أبي ذر، قال الحافظ في الفتح: وله شاهد عن مجاهد أخرجه سعيد بن منصور في التفسير بسند صحيح عنه. اهـ. وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة.

وأما قراءة آية الكرسي وخواتيم البقرة فالحديث رواه ابن السني ولم نقف على من حكم عليه بصحة أو ضعف، وأما قوله صلى الله عليه وسلم: من قرأ في صبح أو مسى: قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن إلى آخر السورة لم يمت قلبه ذلك اليوم ولا في تلك الليلة. فقد رواه الديلمي في مسند الفردوس عن أبي موسى. وهو من مظان الضعيف والموضوع كما سبق.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني