الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ رهره ]

                                                          رهره : الرهرهة : حسن بصيص لون البشرة وأشباه ذلك . وترهره جسمه وهو رهراه ورهروه : ابيض من النعمة . وماء رهراه ورهروه : صاف . وطس رهرهة : صافية براقة . وفي حديث المبعث : فشق عن قلبه صلى الله عليه وسلم وجيء بطست رهرهة ، قال القتيبي : سألت أبا حاتم والأصمعي عنه فلم يعرفاه ، قال : وأظنه بطست رحرحة ، بالحاء ، وهي الواسعة ، والعرب تقول إناء رحرح ورحراح ، فأبدلوا الهاء من الحاء ، كما قالوا مدهت في مدحت ، وما شاكله في حروف كثيرة ، قال أبو بكر بن الأنباري : هذا بعيد جدا لأن الهاء لا تبدل من الحاء إلا في المواضع التي استعملت العرب فيها ذلك ، ولا يقاس عليها لأن الذي يجيز القياس عليها يلزم أن تبدل الحاء هاء في قولهم رحل الرحل ، وفي قوله عز وجل : فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة وليس هذا من كلام العرب ، وإنما هو درهرهة فأخطأ الراوي فأسقط الدال . يقال للكوكبة الوقادة تطلع من الأفق دارئة بنورها : درهرهة ، كأنه أراد طسا براقة مضيئة . وفي التهذيب : طست رحرح ورهره ورحراح ورهراه إذا كان واسعا قريب القعر . قال ابن الأثير : وقيل : يجوز أن يكون من قولهم جسم رهرهة أي : أبيض من النعمة ، يريد طستا بيضاء متلألئة ، ويروى برهرهة ، وقد تقدم ذكرها . ورهره مائدته إذا وسعها سخاء وكرما . الأزهري : الرهة الطست الكبيرة . والسراب يترهره ويتريه إذا تتابع لمعانه . ورهره بالضأن : مقلوب من هرهر ، حكاه يعقوب .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية