ذقن : الجوهري : ذقن الإنسان مجتمع لحييه . : الذقن والذقن مجتمع اللحيين من أسفلهما ؛ قال ابن سيده اللحياني : هو مذكر لا غير ، قال : وفي المثل : مثقل استعان بذقنه وذقنه ، يقال هذا لمن يستعين بمن لا دفع عنده وبمن هو أذل منه ، وقيل : يقال للرجل الذليل يستعين برجل آخر مثله ، وأصله أن البعير يحمل عليه الحمل الثقيل ، فلا يقدر على النهوض ، فيعتمد بذقنه على الأرض ، وصحفه الأثرم علي بن المغيرة بحضرة يعقوب فقال : مثقل استعان بدفيه ، فقال له يعقوب : هذا تصحيف ، إنما هو استعان بذقنه ، فقال له الأثرم : إنه يريد الرياسة بسرعة ! ثم دخل بيته ، والجمع أذقان ، وفي التنزيل العزيز : يخرون للأذقان سجدا ؛ واستعاره امرؤ القيس للشجر ووصف سحابا فقال :
وأضحى يسح الماء على كل فيقة يكب على الأذقان دوح الكنهبل
والذاقنة : ما تحت الذقن ، وقيل : الذاقنة رأس الحلقوم .
وفي الحديث عائشة - رضي الله عنها - : توفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين سحري ونحري وحاقنتي وذاقنتي ، قال عن أبو عبيد : الذاقنة طرف الحلقوم ، وقيل : الذاقنة الذقن ، وقيل : ما يناله الذقن من الصدر . : الحاقنة الترقوة ، وقيل : أسفل البطن مما يلي السرة ، قال ابن سيده أبو عبيد : قال أبو زيد : وفي المثل : لألحقن حواقنك بذواقنك ، فذكرت ذلك فقال : هي الحاقنة والذاقنة ، قال : ولم أره وقف منهما على حد معلوم ، فأما للأصمعي أبو عمرو فإنه قال : الذاقنة طرف الحلقوم الناتئ ، وقال ابن جبلة : قال غيره : الذاقنة الذقن . وذقن الرجل : وضع يده تحت ذقنه .
وفي حديث عمر - رضي الله عنه - : أن عمران بن سوادة قال له : أربع خصال عاتبتك عليها رعيتك ، فوضع عود الدرة ثم ذقن عليها وقال : هات .
وفي رواية : فذقن بسوطه يستمع . يقال : ذقن على يده وعلى عصاه - بالتشديد والتخفيف - إذا وضعه تحت ذقنه واتكأ عليه . وذقنه يذقنه ذقنا : أصاب ذقنه ، فهو مذقون . وذقنته بالعصا ذقنا : ضربته بها . وذقنه ذقنا : قفده . والذقون من الإبل : التي تميل ذقنها إلى الأرض تستعين بذلك على السير ، وقيل : هي السريعة ، والجمع ذقن ؛ قال ابن مقبل :
قد صرح السير عن كتمان وابتذلت وقع المحاجن بالمهرية الذقن
أي ابتذلت المهرية الذقن بوقع المحاجن فيها نضربها بها ، فقلب وأنث الوقع حيث كان من سبب المحاجن . والذاقنة : كالذقون ؛ عن ؛ وأنشد : ابن الأعرابي
أحدثت لله شكرا وهي ذاقنة كأنها تحت رحلي مسحل نعر
وذقنت الدلو - بالكسر - ذقنا ، فهي ذقنة : مالت شفتها . ودلو ذقنى : [ ص: 36 ] مائلة الشفة وأنشد : ابن بري
أنعت دلوا ذقنى ما تعتدل
ودلو ذقون من ذلك . : إذا خرزت الدلو فجاءت شفتها مائلة قيل ذقنت تذقن ذقنا . وناقة ذقون : ترخي ذقنها في السير ، وفي التهذيب : تحرك رأسها إذا سارت . وامرأة ذقناء : ملتوية الجهاز . وفي نوادر العرب : ذاقنني فلان ولاقنني ولاغدني ، أي لازني وضايقني . والذقن : الشيخ . وذقان : جبل . الأصمعي