الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                              المقام الثامن : { لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا } ; فأخبر الله سبحانه وتعالى أنه ثبته ، وقرر التوحيد والمعرفة في قلبه ، وضرب عليه سرادق العصمة ، وآواه في كنف الحرمة . ولو وكله إلى نفسه ، ورفع عنه ظل عصمته لحظة لألممت بما راموه ، ولكنا أمرنا عليك بالمحافظة ، وأشرقنا بنور الهداية فؤادك ، فاستبصر وأزح عنك الباطل ، وادحر .

                                                                                                                                                                                                              فهذه الآية نص في عصمته من كل ما نسب إليه ، فكيف يتأولها أحد ؟ عدوا عما نسب من الباطل إليه .

                                                                                                                                                                                                              المقام التاسع :

                                                                                                                                                                                                              قوله : فما زال مهموما حتى نزلت عليه : { وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي } الآية .

                                                                                                                                                                                                              فأما غمه وحزنه فبأن تمكن الشيطان مما تمكن ، مما يأتي بيانه ; وكان النبي صلى الله عليه وسلم يعز عليه أن ينال الشيطان منه شيئا وإن قل تأثيره .

                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية