الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
642 447 - (641) - (1 \ 84) عن زاذان أبي عمر ، قال: سمعت عليا، في الرحبة وهو ينشد الناس: من شهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم غدير خم، وهو يقول ما قال؟ فقام ثلاثة عشر رجلا، فشهدوا أنهم سمعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول: " من كنت مولاه فعلي مولاه".

التالي السابق


* قوله: "في الرحبة" : - بسكون الحاء - .

* "وهو ينشد" : بفتح الياء - ; أي: يسأل.

* قوله: "غدير خم": - بضم معجمة وتشديد ميم - : غيضة بثلاثة أميال من الجحفة عندها غدير مشهور يضاف إليها.

* "من كنت مولاه" : المناسب بآخر الحديث، أعني: "اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه! أن يحمل المولى على معنى المحبوب; أي: من يحبني، فليحب عليا، وقيل: سبب ذلك: أن أسامة قال لعلي: "لست مولاي، وإنما مولاي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال صلى الله عليه وسلم: "من كنت مولاه، فعلي مولاه".

[ ص: 338 ] وبالجملة: فالاستدلال بالحديث على إمامة علي ليس بشيء; إذ الاحتمال يناقض الاستدلال، على أن إطلاق المولى على الإمام غير ثابت، لا لغة، ولا عرفا، ولو سلم، فنقول: لا يصح حينئذ أن يقال: فعلي مولاه في الحال، بل يجب الحمل على أنه خبر عن الاستقبال، وبه يندفع الإشكال، والله تعالى أعلم.

وفي "المجمع": في إسناده من لم أعرفهم.

* * *




الخدمات العلمية