الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
87 63 - (86) - (1 \ 14) حدثنا شعبة، قال: سمعت عاصم بن عمرو البجلي يحدث عن رجل من القوم الذين سألوا عمر بن الخطاب، فقالوا له: إنما أتيناك نسألك عن ثلاث: عن صلاة الرجل في بيته تطوعا، وعن الغسل من الجنابة، وعن الرجل ما يصلح له من امرأته إذا كانت حائضا، فقال: أسحار أنتم؟! لقد سألتموني عن شيء ما سألني عنه أحد منذ سألت عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: " صلاة الرجل في بيته تطوعا نور، فمن شاء نور بيته"، وقال في الغسل من الجنابة: "يغسل فرجه، ثم يتوضأ، ثم يفيض على رأسه ثلاثا"، وقال في الحائض: "له ما فوق الإزار".

التالي السابق


* قوله: "سحار" : جمع ساحر; كحكام جمع حاكم، مدحهم بحسن الإصابة حيث سألوه وما سألوا غيره، وكان عنده علم ذلك على أتم وجه.

* "نور" : أي: في البيت.

* "نور" : أي: في التنور; فإنها دلالة لأهل البيت على صلاح الحال، والرغبة في الخير، فصار كالنور لهم.

* "على رأسه ثلاثا" : أي: وعلى سائر جسده، وتركه إما اقتصار من الراوي، أو ترك لعلم المخاطب به وظهوره عنده.

* "له ما فوق الإزار" : أي: يستمتع بها فوق الإزار، فلا بد لها أن تتزر أولا، وبهذا أخذ الجمهور.

[ ص: 78 ] في "المجمع": رواه أحمد، وأبو يعلى من هذه الطريق، ورجالها ثقات، إلا أن فيه مجهولا.

وروى الطبراني عن عاصم البجلي عن عمير مولى عمر; أي: فبين المجهول.

* * *

4



الخدمات العلمية