الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الحج من امرأة تعمل في بلاد الغرب

السؤال

أنا أعيش في الغرب وهنا كثير من النساء يعملن وهنالك نساء المسلمين أيضا، فهل مالهن حرام أم هو حلال وأيضا هل يجوز الذهاب إلى الحج بهذا المال، فما هو الحكم الشرعي في هذه القضية؟ جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالمال الذي يحصل من عمل المرأة يحتاج في الحكم عليه حلا وحرمة إلى معرفة العمل الذي حصل منه، والمال إن كان محرماً لم يجز الحج به، لكنه يصح ويسقط به الفرض إن وقع عند أكثر الفقهاء، هذا إذا كان المال كله محرماً، أما إذا كان لدى المرأة أموال أخرى فراجع لحكم ذلك الفتوى رقم: 95584، ثم إنه يشترط في عمل المرأة المسلمة أن يكون العمل في ذاته مباحاً، وأن لا يكون في عملها خلوة بأجنبي، أو كشف شيء من عورتها أو تعرضها للفتنة في مكان عملها، أو استذلال لها بخدمتها الكافرين، ثم إنا قد بينا حكم الإقامة في بلاد الكفار في الفتوى رقم: 51334 فراجعها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة