لا ينعقد النذر بدون تلفظ باللسان

0 307

السؤال

قبل عشرة أشهر كنت في ولادة متعسرة(بين الحياة والموت)، وفي لحظة نذرت إذا ولدت الآن سأصوم عشرة أيام، وبعدها زاد الألم، وسمعتهم يحضرون غرفة العمليات، فقلت سأصوم الاثنين والخميس، فولدت بعدها والحمد لله. حديث النذر كان في داخلي وتوسلاتي، كذلك كان بصوت داخل نفسي، لم أتلفظ به، ويمكن أن أكون تلفظت به بشفايفي ولم يسمع صوتي. أختي كانت بجانبي تمسك على رأسي وصدري، ولم تسمعني أتكلم؛ لأني كنت في حالة صعبة فقدت التنفس لحظة.السؤال: ما حكم ذلك؟ وللعلم أنا الآن مرضعة، ولا قدرة لي على الصيام، صمت يوما فجاء العصر وأنا لم أقدر حتى على الوقوف، دائما عندي هبوط في السكر والضغط. إن شاء الله ناوية أن أصوم الاثنين والخميس بعد أن أكمل رضاعة ابني، إذا أراد الله لي وأعطاني الصحة والقوة. أرجو الإفادة فأنا محتاجة للرد ضروري. جزاكم الله خيرا .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فما دمت لم تتلفظي بلسانك بلفظ النذر فإن نذرك هذا لم ينعقد، لأن النذر لا ينعقد بمجرد النية، بل لا بد فيه من التلفظ باللسان. وانظري الفتوى رقم: 94580، وكذا إن كنت تشكين هل تلفظت بالنذر أو لم تتلفظي فإنه لا يلزمك شيء كذلك لأن الأصل عدم انعقاد النذر. وانظري الفتوى رقم: 139634، وبه تعلمين أنه لا يلزمك صيام الأيام المذكورة لعدم انعقاد نذرك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة