الحفاظ على الحجاب أغلى قيمة من كل بلاد الغرب

0 160

السؤال

أنا شاب عمري 31 سنة, وأنا مقيم في فرنسا منذ تسع سنوات, وخطبت فتاة من بلدي الأصلي – الجزائر - وعقدت القران منذ ثلاث سنوات تقريبا, وهي فتاة متدينة, وحافظة للقرآن - والحمد لله - وتريد أن تكون مرشدة – إن شاء الله - ومشكلتي هي أنني أطلت كثيرا فترة العقد قبل الدخول في الحياة الزوجية معها, وهي قلقة, والسبب هو السكن, فأنا مقيم في مسكن ليس لي, ويؤجره لي شخص أعرفه دون وثائق إدارية؛ لأنه لا يستطيع, وأجر عملي ضعيف؛ لكي أؤجر مسكنا آخر بالوثائق الإدارية, خاصة أننا مترددون في العيش في فرنسا, فهي خائفة على حجابها, وعلى دينها, ومن العنصرية, وأنا كذلك, خاصة أنها يجب أن تكون غير متحجبة في الوثائق الإدارية – مثل: بطاقة التعريف - وهذا يؤلمني كثيرا, وقد صلينا صلاة الاستخارة من قبل, وأنا الآن أريد الرجوع إلى بلدي, ولكنني متردد, وأفكر كثيرا في العمل, وأخشى أن أندم على رجوعي, وأريد أن أتوكل على الله, وأتخذ قرارا, ولكن تأتيني الوساوس, وضعف الإيمان, وضعف اليقين, وضعف الثقة في النفس, وأنا خطاء مع الله كثيرا, وأندم, وأتوب كثيرا, وربما أنا متحير بسبب الذنوب, ولم أجد حلا حتى الآن, فانصحوني - بارك الله في القائمين على هذا الموقع
-.

الإجابــة

الحمد لله, والصلاة والسلام على رسول الله, وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فالأصل أن إقامة المسلم في بلاد الكفار ممنوعة؛ لما فيها من الخطر على دينه, وأخلاقه، كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 2007.

فإن كان الحال كما ذكرت - من اضطرار زوجتك إلى خلع الحجاب في بعض المواضع, وتعرضها للإيذاء بسبب تمسكها بدينها -: فلا تتردد في مغادرة تلك البلاد, والرجوع إلى بلدك المسلم.

واعلم أن من يتمسك بدينه, ويتوكل على ربه: فسوف يكفيه كل ما أهمه، قال تعالى: ومن يتق الله يجعل له مخرجا * ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه {الطلاق: 2ـ3}.

ولمزيد من الفائدة ننصحك بالتواصل مع قسم الاستشارات بموقعنا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى