ذهبت وأسرتي لمصيف يبعد عني قرابة الثلاثمائة كيلو مترا, فعثرت ابنتي الصغيرة على خاتم ذهب عند شاطئ البحر، وعند سؤالي عن قيمته وجدتها قرابة الخمسمائة جنيها مصريا، فكيف لي أن أعرف الخاتم في مثل هذا المكان، فأكثر من فيه من المغتربين؟ وكيف لي أن أعرفه، وأنا لست من سكان هذه المنطقة، وقد رجعت إلى بلدي الأصلي؟ وماذا علي أن أفعل وهو معي الآن في حوزتي -جزاكم الله خيرا-؟

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فهذا الخاتم يأخذ حكم اللقطة، ومن ثم؛ فيجب عليك تعريفه لمدة سنة قمرية، وتعلن عنه في مكان وجوده، وفي أماكن تجمع الناس في تلك المنطقة، ومنها أماكن تردد المصطافين، فلعل صاحب الخاتم إن كان مصطافا أن يأتي إلى ذلك المصيف في وقت لاحق.

ولا يشترط أن تقوم بالتعريف بنفسك، بل يمكنك أن توكل من تثق به ليقوم بذلك، ولو من أحد المقيمين هناك؛ جاء في الفواكه الدواني: ... وجوبا بنفسه، أو بمن يثق به، ولو بأجرة منها إن لم يعرف مثله.

وبعد مرور السنة يجوز لك التصرف في الخاتم، مع ضمانه لصاحبه إن توصلت إليه بعد ذلك.

ولمزيد الفائدة عن أحكام اللقطة ووسائل تعريفها راجع الفتاوى التالية أرقامها: 288427، 299383، 79830، وإحالاتها. وانظر أيضا الفتويين: 137314، 67821.

والله أعلم.