حكم من نذر قراءة البقرة لتأديب النفس كلما وقع في ذنب

0 123

السؤال

قبل عدة سنوات نذرت لله أن أقرأ سورة البقرة بسبب أنني كنت أقع بذنب معين، وكان يصعب علي تركه، ونذرت أن أقرأ سورة البقرة بنفس اليوم الذي وقع مني الذنب، لكونها كانت تأخذ مني قراءتها حوالي ثلاث أو أربع ساعات، وذلك قبل سنوات، ولكن الآن لا تأخذ مني سوى ساعتين -ولله الحمد-.
المشكلة أنني وقعت في نفس الذنب مرارا وتكرارا، وكنت أستغفر وأتوب، ولكني كنت أتكاسل عن قراءة سورة البقرة، لكوني نذرت قراءتها بجلسة واحدة، والقراءة الجهرية تتعبني لأنني ابتليت بالمس، وأعصابي تتعب كلما قرأت القرآن بالجهر.
وأريد أن أسال حضراتكم: هل يجوز لي قراءة سورة البقرة بالسر دون تحريك اللسان؛ لكوني لم أنذر أن أقرأها بالسر أو بالجهر، فقط نذرت قراءتها لتاديب نفسي كلما وقعت في هذا الذنب؟
ويجب أن أقرأ حوالي ثلاثين مرة، وأريد أن أقسم العدد بين الأيام، وأخشى عقاب الله وغضبه بسبب تكاسلي وتأخيري بالوفاء بنذري.
أرجو إفادتي، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالنذر الذي يخرجه المرء مخرج اليمين للحث على فعل شيء أو المنع منه غير قاصد للنذر ولا القربة، فهذا حكمه حكم اليمين، فإذا لم يف بنذره خير بين أداء ما نذره أو كفارة يمين، ويسمى نذر اللجاج والغضب، وانظري الفتوى رقم: 17466.

فإن كفرت عن النذر لم يعد يلزمك قراءة السورة.

وإن اخترت القراءة، فلا بد من تحريك اللسان -ولو سرا- ولا تجزئ القراءة بالقلب؛ كما بينا بالفتوى رقم: 32416.

وراجعي في حكم تأخير النذر، وهل تتكرر الكفارة بتكرر الحنث؟ الفتوى رقم: 291280.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة