دل استطلاع جديدللرأي في اسرائيل على مدى التناقض والتمزق داخل المجتمع ازاء القضية الفلسطينية . ومقابل استمرار الانعطاف نحو اليمين وتصاعد العداء للفلسطينيين ، وتأييد سياسة الاغتيالات بحق قادتهم ، يزداد في الوقت نفسه عدد الاسرائيليين الذين يؤيدون قيام دولة فلسطينية مستقلة.
فقد نشرت نتائج الاستطلاع في صحيفةمعاريف الاسرائيلية وكانت مفاجأة الاستطلاع الكبرى عندما احصيت نتائج الردعلى السؤال التالي: هل تؤيد أم تعارض خطة سلام مع الفلسطينيين، تتضمن اقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة الى جانب اسرائيل؟
وكان الجواب كما يلي :
مؤيد 61%، معارض 33%، لا أعرف 6%.
ومن تحليل الاجابات تبين ان نسبة مؤيدي الدولة الفلسطينية مرتفعة حتى بين مصوتي اليمين نسبياً (40%)، ووصلت الى 90% بين مصوتي اليسار و80% بين مصوتي الوسط.
لكن نسبة مؤيدي الدولة الفلسطينية انخفضت بشكل حاد في هذا الاستطلاع عندما اضيف اليها بند يقول: دولة فلسطينية تستوعب عودة اللاجئين الفلسطينيين ، بشرط الا يدخل اسرائيل اي لاجئ . فكان الجواب : 44% مؤيدون و45% معارضون.
وتزداد المعارضةاكثرعندما يذكرًّالاستطلاع الجمهور الاسرائيلي بان تضم القدس الشرقية الى الدولة الفلسطينية ، فتنخفض اكثر نسبة المؤيدين 38% وتزداد نسبة المعارضين 58%.
وكانت لافتة للنظرالاجابات على السؤال التالي:
لنفرض ان الاسرائيليين والفلسطينيين لم ينجحوا في الوصول الى تسوية، فأيا من الاحتمالات التالية تؤيد؟
ـ انسحاب اسرائيلي من طرف واحد 36%
ـ احتلال جميع المناطق الفلسطينية من جديد 22%
ـ الابقاء على الوضع القائم 37%
وفي الرد على اسئلة اخرى قال 60% من الاسرائيليين انهم يرون في الرئيس الفلسطيني، ياسر عرفات، عدوا يجب محاربته ولا يمكن اعتباره شريكا في عملية السلام.
واعرب 72% منهم تأييدهم لسياسة الاغتيالات التي جددتها اسرائيل ازاء القيادات الفلسطينية الميدانية . وانخفض التأييد لرئيس الحكومة، ارييل شارون، فيما زاد التأييد لخصمه ومنافسه في اليمين، بنيامين نتنياهو. اذ قال 56% انهم راضون عن سياسته (مقابل 59% في الاستطلاع الاخير) ، وقال 48% انهم راضون عن سياسته في المجال الامني (مقابل 53% في الاستطلاع السابق) وقال 40% انهم يريدون ان يبقى شارون رئيسا لليكود بينما ارتفع عدد مؤيدي نتنياهو لهذا المنصب من 29% الى 38%.
واعرب الجمهور الاسرائيلي عن رغبته في ان يرى ترتيبا جديدا للخارطة السياسية الحزبية، فعندما سئل عن افضلية رؤيته للانتخابات المقبلة، قال 41% انهم مستعدون لتأييد حزب جديد يضم ارييل شارون وشيمعون بيرس معا، فيما ايد تحالفا يمينيا ـ دينيا برئاسة بنيامين نتنياهو 33% والتيار 14% والعرب 10%.