الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الكافيين.. وأثره في الأرق بين الحلم واليقظة؟

السؤال

السلام عليكم..


أعاني من حساسية الكافين، ونسيت وشربت الشاي ليلا، ولم أنم ليلتها للسابعة صباحا، ولكني في الفراش أتقلب وأحسست بين الحلم والحقيقة، أعتقد أني غفوت لثوان، وحلمت وجدتني أتحدث مع طفلتي، وبعدها مشيت وتشنج فكي الأيسر، وبعدها فورا ثقل وثقلت بعده يدي اليسرى، ثم رجلي اليسرى، ولم أستطع التوازن، والوقوف ووقعت أرضا، وبدأت أصرخ بكل قوتي على زوجي، وكان نائما، ويقول لي نعم فقط، وصحوت واستغفرت الله، وقلت كابوس، ولكن بعد قليل مرة أخرى أحسست تشنج فكي الأيسر، وصحوت واستغفرت الله مرة أخرى، وصباحا عندما صحوت وطول اليوم رأسي يؤلمني، وفكي الأيسر، يؤلمني، وأحسه مشدودا، وكلا العظمتين فوق أذناي بالضبط التي هما نهاية الفك تؤلماني جدا.

عندما أنفخ خدي الأيسر يكون ثخينا، ومتورما أكثر من الأيمن، علما أني عصبية جدا، وأضغط على أسناني، وجزء من فكي حدث فيه مثل (السوفان) عندما أريد أطبق أسناني الجهة اليمنى لا تنطبق، فقط اليسرى، فبما تنصحوني؟ هل هو مجرد حلم بنومي؟ أم هو جلطة مرت بنومي ونجاني الله تعالى بفضله؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ amena حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فنسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

الذي أراه أن الذي حدث لك هو رد فعل مباشر لتناولك الشاي، والذي يظهر أنه كان يحتوي على تركيز عال من الكافيين، وأنت مدركة تمامًا أن حساسية الكافيين بالرغم من أنها نادرة لكن قد تؤدي إلى تجارب نفسية سلبية جدًّا كالأرق الشديد والإحساس بين الحلم واليقظة، يأتي للإنسان استشعار بالقلق الداخلي، والفزع أيضًا نشاهده في الذين تحدث لهم تفاعلات سلبية مع تناول الكافيين.

أيتها الفاضلة الكريمة: يظهر أن الإجهاد النفسي الذي حدث لك أدى أيضًا إلى إجهاد عصبي وعضلي، وما حدث لك من انقباضات تشنجية في الفك الأيسر أرى أنه في الغالب ناتج من حالة القلق التي أتتك.

أنت ذكرت معلومة مهمة جدًّا وهو أنه لديك ميول للعصبية والتوتر، وهذا بالطبع يضيف إضافة سلبية لحساسية الكافيين.

إن شاء الله تعالى يكون الذي حدث لك هو أمر عابر، نعم نتفق معك أنها تجربة مزعجة، الأرق والكوابيس والأحلام المزعجة، التشنجات العضلية، هذا كله مؤلم للإنسان، لكن - إن شاء الله تعالى – هي حالة عرضية جدًّا، وليس هنالك دليل أبدًا على أنك تعاني من أي نوع من الجلطات.

إذن هذا تفاعل ظرفي، وليس أكثر من ذلك، والذي أنصحك به هو الحذر من تناول الكافيين، وكما تعلمين فإن الكافيين يوجد في مركبات كثيرة مثل الشكولاتا والبيبسي وبنادول اكسترا، حتى بعض الأجبان ربما تحتوي على بعض الكافيين.

إذن وجود الكافيين ليس محصورًا فقط في الشاي أو القهوة. هنالك بعض الأدوية التي تستعمل لتسكين الألم أيضًا تحتوي على جرعات مقدرة من الكافيين، فأرجو التحوط من أي مركب دوائي تودين تتناولينه، ويجب الإدراك التام أنه يحتوي على مشق من مشتقات الكافيين.

الذي أنصحك به أيضًا هو أن تتدربي على تمارين الاسترخاء، هي تمارين جيدة جدًّا ومهمة جدًّا، ويمكنك تصفح أحد المواقع التي توضح كيفية إجراء هذه التمارين، وإن شاء الله تعالى سوف تفيدك تمامًا، أو سوف يحيلك الأخوة بإسلام ويب إلى بعض الاستشارات التي تفيدك في تطبيقها.

من المهم جدًّا أن تحافظي على صحتك النومية بصورة جيدة، وهذا يتأتى من خلال تجنب النوم في أثناء النهار وتثبيت وقت النوم ليلاً، والحرص على أذكار النوم، هذا كله يساعد - إن شاء الله تعالى - .

إذا تكرر معك تجربة تشنج أحد الفكين أو كلاهما، فأعتقد أنه سيكون من الجيد أن تقابلي طبيب الأسنان.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله تعالى لك العافية والتوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً