الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشعر بالخجل ومراقبة الناس لي... فهل مشكلتي نفسية أم ماذا؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عندي خجل كبير جدا من الناس، فبمجرد الخروج من البيت لا أعرف أتحرك على طبيعتي، وعندما أتكلم يخرج الصوت ضخما، ولا أعرف التحدث مع شخص بعيد، وغير ذلك من الأعراض...

السؤال: هل أذهب لطبيب نفسي أم لطبيب مخ وأعصاب؟

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أسامه حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

هذه الحالة بسيطة -إن شاء الله-، أنت لديك عدم قدرة على التفاعل والتعامل مع الناس، ونسبة لأنك تحس بشيء من الخوف أو الرهبة حين تكون داخل المنزل، وتحس بالأماني والاطمئنان، في بعض الأحيان هذه الحالات تؤدي إلى شعور الإنسان بالاطمئنان إذا خرج في رفقة شخص يثق به، وفي هذه الحالة نعتبرها نوعا من المخاوف البسيطة التي يمكن علاجها.

بالنسبة لموضوع أنك حين تتكلم يخرج الصوت ضخما، ولا تعرف التحدث مع شخص بعيد، هذا أيضا قد يكون دليلا على وجود مخاوف من الدرجة البسيطة، وتسمى بالرهاب الاجتماعي.

إذا كنت تحس أن صوتك ضخم بدرجة مزعجة، هنا أقول لك من الأفضل أن تقوم بمقابلة طبيب الأنف، والأذن والحنجرة لفحص درجة السمع لديك، أنت لست محتاجا لمقابلة طبيب مخ وأعصاب، لكنك محتاج لمقابلة طبيب نفسي - وإن شاء الله تعالى-سوف يقوم باللازم تماماً، من خلال المحاورة، والاستقصاء، والنقاش معك يصل -إن شاء الله تعالى- إلى التشخيص الصحيح، وبعد ذلك يضع لك البرامج العلاجية.

ومن وجهة نظري أرى أن الموضوع موضوع ظرفي، وبسيط، وعلاجه أيضا بسيط جداً، المهم هو أن تثق في نفسك، وأن تكون لك القدرة على تخطي هذه الصعاب، وأن تخرج وتختلط بالناس، ابني صدقات إيجابية، أذهب إلى الصلاة في الجماعة، مارس الرياضة مع أصدقائك.

ويجب أن يكون لك وجود حقيقي في منزلك، وشارك في جميع الأنشطة الطلابية، وكن مجتهداً، وهذا -إن شاء الله تعالى- يبعد عنك هذه المخاوف، والقلق البسيط.

ومن جانبي أسأل الله تعالى لك الصحة والعافية، وأرجو أن تذهب إلى الطبيب النفسي للتأكد والاطمئنان ووضع الخطة العلاجية التي تناسبك.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً