الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بشرى باقتراب موعد الزفاف

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بخصوص استشارتي السابقة: أبشركم والحمد لله, وبعد فضل الله ثم استشارتكم, وتدخل الأهل والأقارب تمت الخطبة وعقد القران, وإن شاء الله الزفاف بعد ثلاثة أشهر.

الحمد لله, ولكم جزيل الشكر, وجزاكم الله خيرًا عنا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سلم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله, وعلى آله وصحابته ومن والاه.

نحن نشكر لك هذا التواصل مع موقعك، ونسأل الله أن يسعدك, وأن يبارك لك، وأن يبارك عليك، وأن يجمع بينك على خير، ونعلن لك حرصنا على التواصل معك، ونتمنى أن تكونوا أسرة تُرضي الله تبارك وتعالى، ونوصيك بتقوى الله تبارك وتعالى، وبالحرص على كل أمر يُرضيه، واحرص على التوجه إلى الله تبارك وتعالى فإن نعم الله تقابل بالشكر، وإذا شكر الإنسان ربه على النعمة التي أولاه إياها فإن الله تبارك وتعالى وعد بالمزيد، قال تعالى: {وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم}, وندعوك إلى التعرف على هدي النبي عليه الصلاة والسلام في التعامل مع أهله، وشجع زوجتك وخطيبتك على كل أمر يُرضي الله تبارك وتعالى، فإن البيوت التي تؤسس على تقوى من الله ورضوان هي البيوت التي تتحقق فيها السعادة في أوسع معانيها، ولابد للرجل ولابد للمرأة قبل الزواج أن يتعرف كل واحد منهما على أحكام الشرع, ويتعرف على هدي النبي عليه الصلاة والسلام الذي كان في بيته ضحَّاكًا بسّامًا يُدخل السرور على أهله.

واعلم أن الله تبارك وتعالى أوصى الرجال بالنساء خيرًا, فقال صلى الله عليه وسلم: (استوصوا بالنساء خيرًا), والنبي عليه الصلاة والسلام طبق هذا المعنى في حياته وفي بيته، فقال: (خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي).

واعلم أن المرأة إذا وجدت من الرجل الإحسان والتقدير والاحترام كما أمرت هذه الشريعة التي شرفنا الله تبارك وتعالى بها فإنها تبادله المشاعر النبيلة, وتبالغ في الإحسان إليه، ولذلك ينبغي أن تنتبه لهذا الجانب العظيم، واحرص على أن تكون عونًا لأهلك على كل أمر يرضي الله تبارك وتعالى، وتجنبوا المخالفات في مراسيم الزواج، واحرصوا على أن تكون العلاقة منضبطة بأحكام هذا الشرع الحنيف الذي شرفنا الله تبارك وتعالى به.

هذه الشريعة تتوجه إلى الرجل فتبين له الواجبات عليه، ثم تتوجه المرأة فتبين لها ما عليها من واجبات، ونذكر كذلك بأن الحياة الزوجية هي سباق إلى رضوان الله تبارك وتعالى، وكثير من الأزواج يدخل الجنة بإحسانه لزوجه، وكثير من الزوجات تدخل الجنة بإحسانها لزوجها، وأيما امرأة ماتت وزوجها عنها راضٍ دخلت الجنة، كما جاء عن رسولنا عليه صلوات الله وسلامه، فتسابق مع زوجتك ولكن في رضا الله وفي كل أمر يقربكم إلى الله تبارك وتعالى، واعلم أن البيوت تصلح بطاعتنا لصاحب العظمة والجبروت، قال تعالى: {وأصلحنا له زوجه} ماذا كانوا يفعلون؟ {إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبًا ورهبًا وكانوا لنا خاشعين}.

وسوف نكون سعداء بتواصلك مع هذا الموقع، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يجمع بينكما على الخير، هو ولي ذلك والقادر عليه.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً