السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم، وفي صحتكم، وأعماركم، وجزاكم الله عنّا خير الجزاء.
أستأذنكم في عرض مشكلتي، فأنا شاب أبلغ من العمر 21 عامًا، وأشعر أنني أتألم وأموت ببطء، وأعيش في حالة من الخوف الشديد من الله تعالى، حتى أصبحت هذه الحالة تُرهقني نفسيًا.
أشعر أن الله لا يحبني، وأنه لا يريد لي التوفيق في عبادته، مع أنني أحاول أن أُؤدي صلواتي، وأدعوه أن يُثبّتني على ذكره وشكره وحُسن عبادته، لكنني في النهاية لا أستطيع الاستمرار، فأنقطع عن الصلاة لفترات طويلة، وهذا ما يُعذبني منذ أكثر من سبع سنوات.
ولا يقتصر الأمر على الصلاة فحسب، بل يشمل عبادات أخرى كثيرة، وأشعر أنني عاجز عن عبادة الله كما ينبغي مهما حاولت.
هناك ذنب مُعين يسيطر عليّ، مرتبط بعدم قدرتي على الزواج، وقد حاولت أن ألتزم بما أوصى به النبي -صلى الله عليه وسلم-، كالصيام، لكنه لم يكن كافيًا، فأعود إلى هذا الذنب، رغم دعائي لله أن يُخلّصني منه ويجعلني أكرهه.
أخشى أن يكون الله قد كتب عليّ الضلالة، وأخاف أن يكون لا يريد لي الهداية، ولا أن يرضى عني، وأشعر أحيانًا أنني مهما فعلت فلن ينالني رضاه، أعلم أن هذا التفكير خاطئ، لكنّه يُسيطر عليّ، ولا أستطيع دفعه.
أعيش كل يوم في صراع داخلي مرهق بين نفسي، والشيطان، والنفس الأمارة بالسوء، صراع ينهكني نفسيًا ويُضعف قوتي وإرادتي.
أنا خائف، وتائه، ولا أعلم ماذا أفعل! أرجوكم، دلّوني، فإنني لم أعد قادرًا على الاحتمال، أشعر أنني أتعذب في هذه الدنيا، وأخشى أن أُعذّب في الآخرة.
أعتذر إن كنتُ قد أثقلت عليكم.