السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لا أدري من أين أبدأ، أشعر بأنني أسقط إلى الهاوية، وأشعر بالضياع.
بدأت الأمور منذ ثلاث سنوات تقريبًا، فقد وقعت في معصية، وكنت في آخر سنة في حياتي المدرسية، فأدى ذلك إلى أن أحصل على معدل خيب ظني، وظن أهلي، لم أتوقعه أبدًا، ولكن كان نتيجة أفعالي، ودخلت الجامعة، وها أنا مقبلة على السنة الثالثة -والحمد لله، ولكن المعصية ما زالت في حياتي، لم أستطع ذكرها خجلاً من نفسي.
تغيرت كثيرًا، لم أعد مفعمةً بالحيوية والنشاط، ولم أعد محبةً للجميع. لا أدري كيف أرتب كلامي! ولكن درجاتي متدنية، وأنا حاليًا في عطلة الصيف، أجلس طول اليوم بدون فائدة، وصلواتي سريعة، ولا تليق بوجه الله جل جلاله، وكلما حاولت النهوض سقطت من جديد، وعدت إلى المعصية، ولا أدري ماذا أفعل!
أتخيل تخيلات لا تمت للواقع بصلة، وقصصًا، وأحداثًا، وأتعلق بأشخاص عابرين في حياتي، وهذا الموضوع أرهقني جدًا.
عجزت عن أن أعرف ما الذي أمر به في كل شيء حرفيًا، ولا توجد عندي طاقة لحياتي، ولا لعباداتي، وقد نويت حفظ كتاب الله، وحفظت بضع صفحات فعلاً، ولكني توقفت، ولم أعد أستطيع التركيز في الأذكار، وكذلك الصلوات، وتفوتني صلاة الفجر دائمًا، ولا أتحدث مع أحد، وأواجه مشاكل كثيرة مع عائلتي، ولا أفضفض لأحد بالرغم من وجود صديقات أأتمنهن على كل شيء، لكنني لا أستطيع.
كلامي مضطرب جدًا، ولا أستطيع انتشال نفسي، حاولت كثيرًا، ولكن سرعان ما أتوقف، ولزمت الدعاء فترةً، ولاحظت بشكل غير معقول أثره علي خلال أيام، ولكن أعود إلى نفس النقطة.
المشكلة أنني تذوقت طعم الراحة والسعادة في العبادات كلها، لكنني أتوقف، لا أدري ماذا أفعل! وكل من حولي يشعر بانطفائي، فالموضوع ملاحظ، ولا أريد أن أستمر على هذا الحال.
كان لدي الكثير من الخطط للعطلة، ولكني لم أفعلها، ويوجد لدي مشروع صغير تركته، ودائمًا أشعر بالغضب، وأحزن من حولي.
تحدثت كثيرًا، وأشعر بالعجز الشديد جدًا.