السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة في الرابعة والعشرين من عمري، أدرس الطب البشري، وسأتخرج قريبًا.
استشرتكم مسبقًا بأمور تتعلق بوساوسي واسترسالي بالأفكار السلبية، وقد أفادتني نصائحكم كثيرًا، وأريد أن أطرح استشارتي بموضوع آخر.
تمت خطبتي منذ فترة، ولكن قبل خطبتي بسنوات -خلال السنوات الجامعية الأولية لي-، وعلى الرغم من تدين عائلتي الشديد، إلا أنني بسبب صديقاتي، ومحيطي السيء، دخلت في جو العلاقات، والحديث مع الشباب في الجامعة، وقد تبت إلى الله في السنوات الأولى -بفضل الله-، وغيّرت محيطي بأكمله، وأحطت نفسي بصديقات صالحات، وصلح حالي، والحمد لله.
ولكني إنسان بطبعه يخطئ أخطاءً صغيرةً، ثم يتوب، إلا أني بعد خطبتي أصبحت أكثر توترًا، ولم أعد أعرف كيف أمنع نفسي من الأخطاء الصغيرة؛ فمثلاً أقوم بالمشاركة بنقاش صوتي على تويتر بوجود شبان، ثم أندم أشد الندم، وأستر على نفسي، وأن الله سيغفر لي، ثم تارةً أقوم بالرد على قصة لشاب من فريق تطوعي، لديه عدد من المتابعين على صفحته كنوع من مشاركة رأيي بما يكتب، وقد قام بالرد عليّ، ثم في ذات اللحظة ندمت أشد الندم، وشعرت بأني أعرض نفسي لمواقف فيها تعامل أو حديث مع الرجال بدون دواعٍ شرعية، وبدون فائدة أو ضرورة.
دائمًا أتسرع بالتصرف، ثم أندم بعد الفعل بلحظات، ثم وصل بي الحال لكره نفسي إلى أكبر حدٍ ممكن، وأشعر أنني لست أهلاً للثقة، ولست زوجةً صالحةً، ولا أستحق خاطبي، وأن توبتي لم تقبل، وأنني شخص سيء لم يقلع عن أخطاء الماضي، وأني بإخفاء هذه الأفعال الصغيرة عن خاطبي أكون كاذبةً، ومنافقةً، وخائنةً.
أرجوكم أشيروا علي بما يجب علي فعله، ولكم جزيل الشكر.