السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تزوّجنا منذ ثماني سنوات، وزوجي يعمل خارج البلاد، وأنا أقيم معه، وقد رزقنا الله بثلاثة أولاد.
بعد ولادتي لطفلنا الثالث، سافرت إلى بلدي؛ لأن زوجي كان يخطط للاستقالة والعودة إلينا بعد ستة أشهر، لكن بعد ثلاثة أشهر من عودتي، حصلت مشاكل في بيت العائلة، فاتصلت بزوجي وطلبت منه أن يأتي ليأخذنا، لكنه رفض، رغم أنني بكيت كثيرًا، وكان يقول: أنتِ مرتاحة هناك، وأنا هنا مرتاح؛ لأني لا أخاف عليكم، وأهلك يهتمّون بك وبالأولاد، علمًا أن ظروفه المادية -ما شاء الله- جيدة، ولديه شقة وسيارة، ومع ذلك مرّت ثلاثة أشهر أخرى، ولم يأتِ.
بدأت الحرب، وبعد شهرين منها، تزوّج زوجي سرًّا دون أن يُخبر أحدًا، في ذلك الوقت، كنت أنا وأولادي تحت القصف، ثم نزحتُ بعد ستة أشهر إلى الولايات، واستخرجت جوازات السفر لي ولأولادي.
شعرتُ أنه غير راضٍ عن ذلك، لكننا سافرنا إليه بعد عام، وهناك اكتشفتُ أنه تزوّج سرًّا، واجهته ولمته كثيرًا، لكنه أنكر، وكان يحلف بالمصحف أنه لم يتزوج، رغم أنني رأيت الإثبات بنفسي، ولم أخبره أنني أعلم.
لمته كثيرًا، وبكيت كثيرًا، فقال لي زوجي: إن الرجل يتزوج بسبب إهمال زوجته، ولم يُخبرني حينها أنه قد تزوّج بالفعل، ثم توقّفتُ عن الحديث معه في هذا الموضوع، وعدتُ أتعامل معه بشكل طبيعي.
لكن بعد أن مرضت، لم يَعُد يطلب العلاقة الزوجية، إلا إذا طلبتُها أنا، وأخبرني أن عليّ أن أبلغه إذا رغبتُ بذلك، ولم يَعُد يتقرّب مني، وأصبح يُعاملني كأخته، ولم يقترب مني منذ ثلاثة أشهر.
وقبل معرفتي بزواجه، كنتُ قد حَملت، فأصبح يقول: إن سبب ابتعاده عني هو الحمل، وأنه لا يرغب بالاقتراب مني.