السؤال
السلام عليكم.
أنا أبلغ من العمر 28 عامًا، كنت متزوجةً من قبل لمدة شهرين، وتم الطلاق بسبب سوء العشرة، وحاليًا أنا متزوجة منذ أربعة أشهر، لقد أذاقني الله نفس البلاء؛ فمنذ بداية زواجي وأنا أعيش ابتلاءً شديدًا؛ فزوجي لا يوفر لي سكنًا، وأعيش مع والدته وأخواته، ثم اكتشفت أنه قد كذب علي في حالته المادية، وأخبرني أنه هو وأخوه لديهما مصنع ملابس يتشاركان فيه، ثم اكتشفت أنه لا يملك شيئًا، وإنما يعمل عند أخيه، ثم اكتشفت أنه قد خدعني؛ فقد أخبرني أنه يبلغ من العمر 38 عامًا، واكتشفت أن عمره 40 عامًا، ثم المصيبة الكبرى أنني وجدت وصفةً لدواء باسمه، عرضتها على طبيب نفسي، أخبرني بأنه يعاني من فصام مزمن مقاوم للعلاج، ويتناول أدويةً قويةً تجعله قليل الكلام، ولا يستطيع التفاعل، وبالفعل فهو لا يكلمني إلا نادرًا، ومع شدة ما يتناوله من أدوية، مثل: (أنفيجا، وديفاكوت، واكتينون، وابيكسدون، سيروكويل، وكلوزابكس، وهال ييريدول، وريتارد)، وغيرها من الأدوية، أصبح الإنجاب صعبًا للغاية، وكذلك لديه ضعف جنسي شديد، والحياة معه مستحيلة وصعبة؛ فلا توجد بيني وبينه علاقة كالأزواج.
ومع أننا نعيش في نفس الشقة، إلا أن الكلام يكاد يكون معدومًا، وزوجي شديد الاعتماد على أخيه ووالدته؛ فمثلًا إذا أردت شيئًا فإن والدته تشتريه لي، وأخوه هو من يدفع الإيجار والأكل.
أنا إنسانة واقعية، وقررت الطلاق، ولكن من حولي يخبرونني أن أصبر لسنة، ثم أطلب الطلاق؛ حتى أتجنب كلام الناس، ولكن أنا لا أطيق أن أعيش مع نفسي، ومع كثرة التفكير، وكذلك فقد غشوني وأقنعوني بأني سأعيش ملكةً، فوجدت نفسي أعيش حياةً لا قيمة لها، أجيبوني ماذا أفعل؟ فكلام الناس سيقتلني، والحياة صعبة.
ما هي حكمة الله بتكرار نفس البلاء علي مرةً أخرى، بل أثقل؛ فكابوسي هو أني سأكون مطلقةً مرتين، وبعد مدة قصيرة من الزواج، قولوا لي، ماذا أفعل؟ وهل دعائي مستجاب لأنهم ظلموني وغشوني بإخفاء مرضه؟ فكيف لمن يصلي يكذب ويغش؟
أشيروا علي، وجزاكم الله خيرًا.
بحث عن استشارة
الأعلى تقيماً

