يحدث لي التلعثم بالكلام والتأتأة عندما أتكلم مع أي إنسان وانقطاع التركيز وتحرك العيون والرموش، وعندما أقابل أحداً أحس بالخوف ( زيادة ضربات القلب والارتجاف واحمرار الوجه وعدم التركيز ) فما هو الحل؟ وهل يوجد علاج دوائي أم لا؟ وكم يستغرق مدة العلاج؟ وهل يوجد علاج بالمحادثة؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد الدوسري حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أخي هذه الحالة من الحالات البسيطة وهي تعرف بقلق المواجهة، وهي لم تصل الحمد لله لدرجة الخوف أو الرهاب الاجتماعي، لا شك أن الإنسان حين يقدم على أي موقف يتطلب نوعاً من الاستشعار الداخلي حتى يكون متحفزاً ومجيداً في هذا الموقف، وهذا التحفز يعتمد على بعض الإفرازات الكيميائية الداخلية، وهنالك مادة تعرف باسم أدرنانيل تقوم بالدور الرئيسي في هذه العملية النفسية البيولوجية، وأنت من الواضح أنه يحدث لك زيادة في إفراز هذه المادة نسبة لازدياد درجة التفحز لديك.
هذا الشرح والتوضيح لطبيعة الحالة هو ضروري جدّاً، وفي نظري هو جزء من العلاج.

2- في العلاج هو أن تعرف تماماً أن هذه الحالة ليست خطيرة وليست دليلاً على أنك جبان أو لا تملك القدرة على المواجهة.

3- صدقني أن هذه الحالة يمكن أن تنتهي تماماً وذلك بالإصرار على أنها يجب ألا تأخذ حيزاً كبيراً في تفكيرك وأنها حالة بسيطة.

الخطوة الرابعة: توجد الحمد لله الكثير من الأدوية المفيدة جدّاً، وأنت حالتك تتطلب بحمد الله أدوية بسيطة وليست ذات آثار جانبية كبيرة، الدواء الأول يعرف باسم فلونكسول، أرجو أن تبدأ في تناوله بجرعة نصف مليجرام يومياً لمدة أسبوعين، ثم بعد ذلك ارفع الجرعة إلى نصف مليجرام صباحاً ومساء لمدة شهرين، ثم خفض الجرعة بعد ذلك إلى نصف مليجرام في اليوم لمدة شهر، ثم توقف عن تناوله.

وهنالك دواء آخر يعرف باسم إندرال أرجو أن تبدأ في تناوله بجرعة 10 مليجرامات صباحاً ومساء لمدة شهرين، ثم تخفض الجرعة إلى 10 مليجرامات يومياً لمدة شهر، ثم توقف عنه.

توجد آليات علاجية أيضاً مفيدة مثل الرياضة الجماعية، الانخراط في حلقات التلاوة والالتزام بها.

وبالنسبة للعلاج في حالتك فهو يستغرق المدة التي يستغرقها العلاج الدوائي الذي وصفته لك ولكن من الضروري جدّاً أن تواصل في الآليات السلوكية الأخرى.

بالنسبة للعلاج عن طريق المحادثة أو الكلام، أنا أعتقد أن حالتك لا تتطلب أكثر مما ذكرته لك في هذه الرسالة، فأنت الحمد لله لا تعاني من مشاكل أسرية أو صعوبات حياتية أخرى .
أسأل الله لك الشفاء والعافية.

وبالله التوفيق.