السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شاب مقبل على الخطبة، وقد تمت الرؤية الشرعية وتكلمت مع الفتاة المراد خطبتها في كل شيء، وشعرت أننا متفاهمان ولله الحمد، وهي على خلق ودين.

وتم تحديد موعد لزيارة الأهل والاتفاق على كل شيء وقراءة الفاتحة بعد الاستخارة، وقد وكلت أبي في عملية الاتفاق، لكن لو طُلب مني الحديث فما الذي يجب علي أن أقوله في مثل هذا الموقف؟!

أفيدوني ولكم جزيل الشكر.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك في موقعك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله جل وعلا أن يبارك لكما وأن يبارك عليكما وأن يجمع بينكما في خير وأن يجعل لك في الطيب نصيباً وأن يجعلها اختياراً موفقاً.

وبخصوص ما ورد برسالتك، فاعلم أن الأمر بسيط جداً، وغالباً ما يكون دورك في هذه الجلسة محدوداً، خاصة إذا كان والدك على قدر معقول من الوعي والواقعية؛ لأن الكلام غالباً سيكون له ولوالد الفتاة، وسيكون دورك محدوداً للغاية، وإذا طلب منك أي كلام فقطعاً سيكون له علاقة بالموضوع، ولكني أنصح بوضع النقاط على الحروف والاتفاق على بنود الاتفاق قبل التوجه إلى منزل العروس حتى لا تختلفوا أمامهم فيكون موقفكم حرجاً.

فاجلس مع والدك واتفقا على كل صغيرة وكبيرة، وماذا ستقول في هذه النقطة وهذه النقطة حتى لا تضطر أن تعقد صفقات جانبية من وراء أهلك، وهذه عادة ما تحدث عند عدم واقعية كلام الوالد وحرصك على عدم ضياعها منك، فإذا ما اتفقتم على كل صغيرة وكبيرة في المنزل فسيكون دورك محدوداً أثناء الجلسة لأنك ستقول الكلام كله عند الوالد بارك الله فيه، فرجائي أن تتفقوا على كل شيء قبل الزيارة.

مع تمنياتنا بالتوفيق، وألف مبروك مقدماً، وبالله التوفيق.