الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم العمل في تصميم مواقع الغناء والدردشة

السؤال

أنا مصمم ومطور مواقع إنترنت وأعمل في شركة لتصميم مواقع الإنترنت، علما بأن المواقع التي أصممها فيها أقسام للأغاني وللدردشة وللعلوم وللإسلام وقسم للفيديو كليب المضحك وما شابه ذلك، ولكننا لا نصمم مواقع إباحيه فقط نصمم مواقع على حسب طلب العميل فربما هذا العميل سيطلب منا أن نصمم له موقعا للدردشة فقط لا غير أو يطلب منا أن نصمم له موقعا ومنتديات للترفيه، وفي الحقيقه لا نعرف ما سيطلبه منا هذا العميل لكي نصممها له فأنا موظف وحسبما يأتينا من أعمال تصميم أقوم بتصميمها لهم، ولكنني أحس بالذنب الكبير وتأنيب الضمير لما أعمل به الآن لأنني أعتقد أن هذا حرام، ولكنني أريد فتوى نهائية لوضعي هذا لكي أترك عملي هذا، وهل هذا العمل حرام ويعتبر مصدرا للذنوب الجارية غير المنقطعه لي، هذا وأرجو من سيادتكم الكريمه التبيان لي فهل هذا العمل حرام ويجب أن أتركه وماذا علي أن أفعمل بالنسبه لي كمصمم إعلانات ومواقع وهل كل تصميم يحتوي على صور نساء أو كلمات غزل وما شابه ذلك يعتبر حراما، فأرجو منكم التكرم بالجواب على تساؤلاتي وشكراً لكم.

الإجابــة

خلاصة الفتوى:

تصميم مواقع الأغاني والفيديو كليب ونحو ذلك مما يشتمل على الفحش في القول والصور المتبرجة حرام شرعاً.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن من الخطأ الكبير أن يظن بعض المسلمين أن تحريم تصميم المواقع على الإنترنت مقتصر على المواقع الإباحية فحسب.

لا بل تصميم مواقع الأغاني ومواقع الدردشة المختلطة بين الجنسين التي لا يلتزم فيها بآداب الإسلام حرام أيضاً، ويحرم أيضاً كل تصميم يحتوي على صور النساء المتبرجات أو الكلمات التي تحمل معان فاسدة وتدعو إلى الرذيلة وتعدي حدود الله تعالى، لأن هذا كله إثم وقد نهى الله تعالى عن التعاون على الإثم، فقال: وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ {المائدة:2}.

وعليه فلا يحل لك أن تعمل في هذه الشركة مصمماً أو مطوراً لمثل هذه المواقع المذكورة، وإن كنت عملت أو ما زلت تعمل، فالواجب عليك التوبة إلى الله تعالى والإقلاع عن هذا الذنب والندم على ما فات، وأبشر فإن التائب من الذنب كمن لا ذنب له.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني