الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الصوفية في العهد القديم والعصور المتأخرة

السؤال

أريد أن أعرف حكم الشرع في الصوفية، مع العلم بأن هذه الظاهرة منتشرة في العديد من البلدان العربية وخاصة دول المغرب، وما حكم اتباع (طريقة شيخ معين في الصوفية) وهل عمر بن عبد العزيز كان صوفياً؟ وجزاكم الله عنا كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن حكم الشرع على شيء لا يمكن تحديده إلا بمعرفة ما عليه المسؤول عنهم، ومن المعلوم أن الصوفية يختلف حالها في العهد القديم في عصر الجنيد وأمثاله الذين روضوا أنفسهم وحملوها على الاستقامة واتباع السلف، عن حالها في العصور المتأخرة التي دخل فيها كثير من الأشياء التي يأباها الشرع، فدخل فيها الغلو في المخلوق والابتداع وأكل الدنيا بالدين، وقد بسطنا الكلام حول الموضوع في عدة فتاوى سابقة، سنحيلك على بعضها لاحقاً إن شاء الله تعالى.

وأما اتباع شيخ معين فلا يلزم، ويدل لذلك أن التابعين وصغار الصحابة كانوا يستفيدون ممن أمكنهم التلقي عنه من الصحابة والتابعين دون اتباع أو تقليد لواحد معين، ونقل إجماعهم على ذلك بعض أهل العلم.

وأما عمر بن عبد العزيز فقد كان غاية في أيام خلافته في الاستقامة والورع والزهد حتى عد خامس الخلفاء الراشدين؛ لما أحياه من سمتهم وهديهم، وكان يخالط العلماء، وكانوا أصحاب مشورته، ولا يعرف عنه إلا الاتباع لما في الوحيين وهدي الصحابة والتابعين. وراجع في ذلك الفتاوى ذات الأرقام التالية: 29243، 53523، 38922، 27699، 64723، 31967، 69343.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني