الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من صلى وعلى ثيابه أثر المذي جاهلا

السؤال

أعاني من سلس المذي وأقوم بنضح الماء على ملابسي عند كل صلاة مع التخرق بخرقة ثم أتوضأ وأصلي وهكذا في كل صلاة ..... ومنذ فترة قرأت أنه لو كانت هناك رطوبة نجسة فإنها تنجس ما تلمسه ، فهل يعني هذا أنه لو أصابني مذي في ملابسي قبل الوضوء والصلاة ( أي قبل نضح الماء والطهارة ) فان الرطوبة الناتجة عنه تنجس ملابسي الخارجية وبالتالي يجب علي تغيير هذه الملابس قبل الوضوء والدخول في الصلاة، أم أن رطوبة المذي لا يمكنها الوصول إلى ملابسي بسهولة .... أفتونا مأجورين فأنا في حيرة، مع ذكر ما يلزمني عن الصلوات السابقة إن كنت على خطأ مع العلم بأنني لست ممن يتركون السؤال في أمور الدين أي أنني لم أقصد التهاون في هذا الأمر ............... وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالأصل أن المذي نجس وناقض للوضوء ويجب من خروجه غسل الذكر فقط على الراجح، ومن أهل العلم من قال بلزوم غسل الأنثيين، ومن فعل ذلك احتياطا فقد أحسن، وراجع الفتوى رقم: 9170، مع غسل ما أصابه من البدن والثوب.

وإذا كثر خروج المذي بحيث صار له حكم السلس فقد سبق بيان حكمه في الفتوى رقم: 56252.

وإذا كنت صاحب سلس مذي وتحققت من إصابة رطوبة المذي لثوبك فيجب الغسل عند بعض أهل العلم، وقال بعضهم يجزئ فيه النضح، وبالتالي فالأولى أن يغسل من الثوب ما أصابته رطوبة المذي خروجا من خلاف أهل العلم كما سبق في الفتوى رقم: 12356، ولا يلزم نزع ذلك الثوب أو غيره، وإن لم تتحقق من إصابة ثوبك بتلك الرطوبة فلا يلزمك غسل.

ومن صلى بالنجاسة ناسيا أو جاهلا فلا إعادة عليه على ما رجحه شيخ الإسلام ابن تيمية من أقوال أهل العلم في هذه المسألة، وراجع الفتوى رقم: 101000.

والله أعلم

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني