الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يزور جميع المؤمنين ربهم في الجنة؟

السؤال

هل يمكن زيارة من هم أعلى درجة في الجنة؟ وهل زيارة الرحمن متوفرة في كل وقت وحين لكل أصحاب الجنة، أم تقتصر على سكان الفردوس الأعلى؟ (اللهم اجعلنا منهم وإياكم).
وجزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد ذكر الألوسي في تفسيره أنه ثبت في غير ما حديث أن أهل الجنة يتزاورون، ولم يثبت ما يفيد تفصيلاً في تزاورهم؛ إلا أنه روى الطبراني بسند فيه متروك -كما قال الهيثمي في مجمع الزوائد- وهو بشر بن نمير، روى الطبراني أنه صلى الله عليه وسلم قال: يتزاور أهل الجنة على نوق عليها الحشايا، فيزور أهل عليين من أسفل منهم، ولا يزور من أسفل منهم أهل عليين؛ إلا المتحابين في الله يتزاورون حيث شاءوا.

وقد ثبت بالأدلة أن المؤمنين يرون ربهم في الآخرة، وأن الكفار لا يرونه، ومن هذه الأدلة قوله تعالى: وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ {القيامة:22-23} وقوله تعالى في الكفار: كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ {المطففين: 15}.

وأما زيارتهم ربهم فقد ذكر ابن القيم فيها عدة أحاديث لا تخلو من كلام، وليس فيها تفصيل بين أهل الفردوس، بل إن ظاهرها أن جميع أهل الجنة يزورنه.

وراجع الفتوى: 55358، والفتوى: 2426.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني