الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أدعية تقال عند الدفن وبعده

السؤال

ما هو الدعاء الذى يقال عند دفن الميت ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: ‏

فقد استحب الفقهاء أن يقول من يدخل الميت في قبره عند وضعه فيه: (بسم الله، وعلى ‏ملة رسول الله) لما روى ابن عمر: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إذا وضعتم ‏موتاكم في القبور فقولوا: بسم الله، وعلى ملة رسول الله" رواه أحمد، والترمذي، وأبو ‏داود، وابن ماجه. قال في كشاف القناع: (وإن أتى عند وضعه ولحده بذكر أو دعاء يليق ‏بالحال فلا بأس به. قال سعيد بن المسيب: حضرت ابن عمر في جنازة، فلما وضعها في ‏اللحد قال: " اللهم أجرها من الشيطان، ومن عذاب القبر، اللهم جاف الأرض عن ‏جنبها، وصعد روحها، ولقها منك رضواناً" وقال ابن عمر: (سمعته من النبي صلى الله عليه ‏وسلم.) رواه ابن ماجه.‏
وعن بلال: (أنه دخل مع أبي بكر في قبر، فلما خرج قيل لبلال: ما قال؟ قال: قال: ‏أسلمه إليك الأهل والمال والعشيرة، والذنب العظيم، وأنت غفور رحيم فاغفر له) رواه ‏سعيد. انتهى. وحديث ابن ماجه قال عنه في الزوائد: (في إسناده حماد بن عبد الرحمن وهو متفق على تضعيفه). ويستحب الدعاء للميت عند القبر بعد دفنه واقفاً، نص عليه الإمام أحمد وقال: ‏قد فعله علي، والأحنف بن قيس. لحديث عثمان بن عفان قال: " كان النبي صلى الله ‏عليه وسلم إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه وقال: " استغفروا لأخيكم، وسلوا له ‏التثبيت، فإنه الآن يسأل" رواه أبو داود. وعن ابن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم ‏كان يقف على القبر بعدما ما يسوى عليه، فيقول "اللهم نزل بك صاحبنا، وخلف الدنيا ‏خلف ظهره، اللهم ثبت عند المسألة منطقه، ولا تبتله في قبره بما لا طاقة له به" رواه سعيد ‏في سننه، والأخبار بنحو ذلك كثيرة. ومقتضى ما سبق أنه يستحب الدعاء للميت بعد ‏وضعه في القبر، وسؤال التثبيت له، ولا يلزم لذلك لفظ معين، كما أن المستحب أن يقول ‏من يضعه: " بسم الله، وعلى ملة رسول الله" لما تقدم في الحديث.
والله أعلم.‏

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني