الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الاستمناء وزيارة المواقع الإباحية

السؤال

أنا شاب أبلغ من العمر 19 سنة أود طرح سؤال: أسكن في مدينة جزائرية ويتداول عندنا كلام للحد من الاستمناء وهو أن كل من استمنى كأنه زنى مع أمه 70 مرة، فما رأيكم في هذا القول وما حكم زيارة المواقع الإباحية على الإنترنت من أجل إفراغ الشهوة.
الرجاء الرد السريع من فضلكم وجزاكم الله عنا كل الخير، فأرجو منكم أن تخبروني عن كيفية تدمير المواقع من أجل المواقع الإباحية؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فاعلم أولاً أن الاستمناء محرم وله أضرار كثيرة فلا يجوز للمسلم الإقدام عليه، ويمكنك أن تراجع بعض أدلة تحريمه وما فيه من أضرار في الفتوى رقم: 7071.

ولا يجوز زيارة المواقع الإباحية ولا يفعل ذلك من يؤمن إيماناً حقيقياً بالله واليوم الآخر، وادعاء كون هذا يفرغ الشهوة من المداواة بالداء نفسه، فهي تثير الشهوة ولا تعالجها، وعلى المسلمين أن يعينوا الشباب المسلم في أمر الزواج بتيسير مؤنته ونحو ذلك، ومن لم يستطع الزواج فعليه بالصوم عملاً بوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم، وراجع الفتوى رقم: 5453.

وأما القول بأن من استمنى كأنه زنى بأمه سبعين مرة فلم نجد له أصلاً، واعلم أن الأحاديث التي وردت صريحة في تحريم الاستمناء متكلم فيها، ولكن قد ثبت تحريمه بأدلة أخرى نرجو أن تكون قد اطلعت عليها بالفتوى التي أحلناك عليها أولاً، ولمزيد الفائدة راجع الفتوى رقم: 46496.

وأما كيفية تدمير المواقع فوجه سؤالك فيه إلى أهل الاختصاص.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني