الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم التسمية بـ(الجاير)

السؤال

خالي كان لديه مولود في بطن زوجته قال إذا جاء ولد سأسميه الجاير، وجاء ولد فسماه الجاير هل اسم الجاير فيه إثم وعلى من سماه، وإذا كان عليه هل يجب أن يغير الاسم، مع العلم أن الاسم بالياء وليس بالهمزة، الجاير وليس الجائر. وبارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد بينا من قبل ضوابط الأسماء المكروهة والممنوعة في الإسلام، وقلنا إن ذلك يرجع إلى أمور، منها أن يكون الاسم ذا معنى مذموم، كحرب ومرة وحزن...ولك أن تراجع في هذا فتوانا رقم: 12614.

والجاير اسم فاعل من جار، أي مال عن الحق. فهي -إذاً- من الأسماء المكروهة، ولا يغير من هذا أنها بالياء وليست بالهمزة، فإن الهمزة تبدل ياء.

وإذا تقرر هذا، فلا نقول إن التسمية بالجاير فيها إثم، ولكن الصواب تغيير هذا الاسم، كما غير النبي صلى الله عليه وسلم أسماء بعض الصحابة لما فيها من الكراهة.

أخرج البخاري في الصحيح عن الحميد بن جبير بن شيبة قال: جلست إلى سعيد بن المسيب فحدثني: أن جده حزنا قدم على النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: ما اسمك، قال: اسمي حزن، قال: بل أنت سهل. قال: ما أنا بمغير اسما سمانيه أبي. قال: ابن المسيب فما زالت فينا الحزونة بعد.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني