الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الوكيل يتصرف في حدود ما وكل فيه

السؤال

مشكلتي هي أننا قررنا في المدرسة إقامة حفلة، فاجتمع كافة التلاميذ والإدارة وكلفونا أنا وصديقة لي بجمع مصاريف الحفلة من الطلبة وشراء كل ما يلزم، يعني نحن كلفنا بترتيب وتنظيم الحفلة وشراء الأكل اللازم للحفلة.يا شيخ المشكلة هي أنني أنا وصديقتي لما ذهبنا لشراء الحلويات أخذنا لأنفسنا كيلو من الحلويات وقسمناها بيننا، قلنا إنه ربما لا يبقى لنا شيء يوم الحفلة لأننا من المنظمين للحفلة وسنكون منشغلين بالحفلة ولن يبقى لنا نصيب، لذلك أخذنا نصيبنا قبل الحفلة، علما أننا لم نخبر بذلك أحدا لا الإدارة ولا التلاميذ.سيدي الشيخ والله إنني خائفة أن يكون هذا الذي فعلناه حرام لأنني في الحقيقة أظنه حراما.وإذا كان كذلك فماذا علي أن أفعل لأكفر عن هذا الذنب. أفتوني في أمري لأنني حائرة .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن السائلة وصديقتها في هذه الصورة المسؤول عنها تعتبران وكيلتين عن المدرسة في تجهيز وإعداد الحفلة، والوكيل يتصرف في حدود ما وكل فيه، فإذا تصرف في غير ما وكل فيه فتصرفه باطل.

وعليه فالذي يظهر أن المدرسة وكلت الأخت السائلة وصديقتها في شراء ما يلزم لإقامة الحفلة ولم توكلها في التصرف فيما يشتريانه في غير ذلك.

وبالتالي فأخذهما جزءا من هذه الحلويات قبل توزيعها في الحفلة غير صحيح، ويلزمهما رد ما أخذاه إلى جملة الأشياء المشتراة أو رد قيمته إلى الإدارة أو الاستئذان منها.

والله أعلم.


مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني