الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الصدقة والاستغفار والدعاء للأجنبية المتوفاة

السؤال

أحببت فتاة فى الكلية.. واستمر حبنا أربع سنوات، كانت من أجمل أيام العمر فكانت إنسانة متدينة مطيعة لله وكانت تساعدني على الاستقامة في الصلاة والمذاكرة وأكملت معها سنوات الجامعة كلها ونجحت فيها رغم صعوبتها بتشجيع منها حتى أشتغل ونتزوج بعدها، مع العلم بأنها كانت فى جامعة ثانية وكانت هي الحلم الذي أنام وأصحو عليه، وكان يحصل بيننا بعض الأخطاء من قبلات وأحضان ومشاعر دافئة، وأنهيت كليتي وتقدمت لخطبتها ورفضت أمها لأني لا أملك فيلا ولا سيارة، مع العلم بأني كان عندي شقة وأعمل، وأجبرتها على الخطوبة لرجل غيري راجع من أمريكا ودخلت أنا على إثر ذلك المستشفى وجاء لي شلل شبه مؤقت من الفراق والبعد عنها واستمر ذلك ستة شهور، تعذبت فيها كثيراً فإنها كانت حلم عمري التي كنت أدافع وأسعى لتحقيقه والزواج بها، وفى يوم قابلتها صدفة من غير موعد وكانت لحظات النهاية حكت لي كل شيء من تعرض للضرب والإهانه والحبس من أمها حتى تكمل الخطوبة وطلبت مني أن أساعدها.. وأقف بجوارها وكانت في حالة صعبة جداً، واتفقت معها أن أقابلها بعدها بأسبوع لكن قدر الله.. توفيت، ماتت من العذاب والفكر التى كانت تعيش فيه، على العلم بأنها لم تعان من أي أمراض.. وعرفت أنا الخبر فأصابني المرض.. والاكتئاب والعذاب لموتها.. وذلك من ست سنوات، وحتى الآن لا أنساها وجميع أوراقها وهداياها عندي، أدعو الله لها وأتصدق على روحها.. فما رأى الدين.. وهل سوف أراها فى الجنة إن شاء الله.. وكيف أستغفر لها.. مع العلم بأني تزوجت وعندي ولد وبنت.. فأفيدوني هل سوف تكون زوجتي إن شاء الله فى الجنة؟ ولسيادتكم كل التقدير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فيجب عليك أولاً أن تتوب إلى الله تعالى مما وقعت فيه معها من أخطاء، وأن تستر عليها وعلى نفسك ذلك ولا تحدث به، ولا حرج عليك أن تتصدق عنها وتستغفر لها، كأن تقول: (اللهم اغفر لها اللهم ارحمها) ونحو ذلك، ولعل الله يقبل صدقتك عنها ودعاءك لها فيؤتيها ثواب ذلك ويغفر لها خطيئتها ويدخلها جنته، وأما سؤالك هل تكون هذه الفتاة زوجة لك في الجنة فالله أعلم بذلك، ولكن إن لم تكن هذه الفتاة قد تزوجت في الدنيا فلك أن تدعوالله تعالى أن يجعلها زوجتك في الجنة. وللمزيد من الفائدة انظر الفتوى رقم: 95541، والفتوى رقم: 11537.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني