الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الأم الكبيرة التي لا تحسن التصرف بمالها

السؤال

السؤال لأمي فسأتحدث على لسانها:
توفي زوجي ووالدته سيدة كبيرة في السن (95) سنة. فلها عندي مبلغ من المال لا تعلم به لأنها لا تستطيع الاحتفاظ والتصرف به بشكل سليم، أما أبناؤها يعلمون. فأنا أحفظه لها بكل أمانة لتلبية احتياجاتها وأن أعطيه للورثة بعد مماتها وذلك بناء على استفتاء من دار الإفتاء في عمان –الأردن- لكنها الآن بحاجة إلى من يقوم على خدمتها وكل أبنائها وبناتها لا يقومون بذلك بل ويبتعدون عنها وكذلك أحفادها!فهل يجوز لي أن أستقدم لها خادمة من مالها الذي معي؟ لتقوم على خدمتها ونظافتها علماً أنها لو عرفت بذلك سترفض مع العلم أنها بحاجة إلى تلك الخادمة بشكل كبير فهي دائماً في حالة يرثى لها من عدم النظافة وهي لا ترى لذلك (وجود الخادمة) ضرورة!

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فهذه المرأة التي ذكرت من حالها ما ذكرت، يجب رفع أمرها إلى السلطان أو نائبه في البلدة، كالقاضي الشرعي مثلا. ولا يجوز التصرف في أموالها إلا بأمر منه؛ لحديث: السلطان ولي من لا ولي له. رواه الترمذي وأبو داود وابن ماجه.

فإذا جعل قاضي البلدة أمر هذه المرأة إلى أمك أمكن أن تفعل بأموالها ما تراه مصلحة لها، وإن جعل أمرها إلى غيرها وجب تسليم مالها إلى من قدمه القاضي لذلك.

على أننا نهيب بأبنائها وبناتها أن يتقوا الله تعالى فيها، وأن يقوموا برعايتها حق الرعاية.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني