الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

ماتت أمي منذ خمسة أيام وقد أصيبت من نحو ستة أشهر بمرض جعلها لا تستطيع بلع الطعام والشراب بسهولة حتى أنها فقدت وزنا كثيرا جداً، وفي آخر أيامها لم تستطيع بلع الطعام ولا حتى الماء مطلقا وتوفاها الله، أرجع الطب ذلك إلى وجود انسداد فى المريء -علما بأنه قد أصيبت أمي في نفس الوقت بحالة نفسية سيئة بسبب وفاة أبي وقلة زيارة أولادها لها وشعورها بالوحدة، فهل تعتبر أمي من المبطونين وبالتالي من الشهداء؟ جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

خلاصة الفتوى:

ما أصيبت به أمك ليس من أمراض البطن، ولكن ذلك قد لا يحرمها من أن تكون من الشهداء.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

إن المبطون كما يقول النووي: هو صاحب داء البطن، وهو الإسهال، وقال القاضي: وقيل: هو الذي به الاستسقاء وانتفاخ البطن، وقيل: هو الذي يشتكي بطنه. وقيل: هو الذي يموت بداء بطنه مطلقاً.

ومن تعريف المبطون هذا يتبين أن أمك لا توصف بأنها من المبطونين، ولكن ذلك قد لا يحرمها من أن تكون شهيدة أو أن يبلغها الله منازل الشهداء ببعض أعمالها، فقد جاء في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من سأل الله الشهادة بصدق بلغه الله منازل الشهداء وإن مات على فراشه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني