الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الحديث المرسل والمعنعن

السؤال

ما معنى الحديث المرسل والمعنعن؟ وهل هما قسمان من أقسام الصحيح؟
جزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الحديث المرسل هو ما رفعه التابعي إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وقيل ما رفعه الكبير من التابعين وهو ما كانت أغلب رواياته عن الصحابة.

قال صاحب طلعة الأنوار:

ما رفع التابع مرسل وقيل كبيرهم لكن ذاك المستطيل

ثم الكبير عند ذي النجابة أكثر ما يروي عن الصحابة

وأما المعنعن فهو الذي رواه الراوي عمن عاصره بصيغة عن، وهو محمول على الاتصال إن لم يكن الراوي من المدلسين.

وأغلب المراسيل تعتبر من الأحاديث الضعيفة للجهل بمن روى عنه التابعي هل هو تابعي آخر وهل هو ثقة، كما قال العراقي في ألفيته:

ورده جماهير النقاد للجهل بالساقط في الإسناد

واستثنى بعضهم مراسيل سعيد بن المسيب، فذكر أنها محمولة على أنه روى عن أبي هريرة كما قال الناظم:

سوى مراسيل سعيد بن المسيـ ـــــب فما فيها من الإرسال شي.

وأما عنعنة من ليس معروفًا بالتدليس فتحمل على الاتصال، ولكن لا يجزم بصحة الحديث إلا بالنظر في توافر شروط الصحة فيه، وراجع الفتاوى التالية: 58513، 70192، 27171.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني