الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الإيمان والتوازن الداخلي للمسلم

السؤال

كيف يؤدي الإيمان إلى حصول التوازن الداخلي للمسلم?

الإجابــة

خلاصة الفتوى:

الإيمان بالله تعالى يقتضي التسليم بقضاء الله وقدره، والمؤمن يحتسب الأجر في المصائب. والكثير من حالات فقدان التوازن سببه قلق الإنسان من حاضره أو مستقبله.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الإيمان بالله تعالى يقتضي التسليم بأن كل ما يجري في هذا الكون هو من قدر الله وقضائه، وأنه مكتوب عند الله قبل خلق الخلق. قال تعالى: مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللهِ يَسِيرٌ * لِكَيْ لَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آَتَاكُمْ [الحديد: 22, 23]. وقال عز من قال: مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللهِ يَهْدِ قَلْبَهُ {التغابن: 11}.

والمؤمن يحتسب الأجر في وقوعه في المصائب طمعا في الثواب وتكفير الخطايا، ففي الصحيحين عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه.

والمقرر عند علماء النفس أن الكثير من حالات فقدان التوازن الداخلي يكون سببه القلق من المصائب التي تصيب الإنسان أو مما يتوقعه منها في المستقبل.

فإذا عرفت هذا علمت السر في أن الإيمان يؤدي إلى حصول التوازن الداخلي للمسلم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني