الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ميل المرأة إلى بنات جنسها شذوذ يستوجب العلاج

السؤال

أنا فتاة أبلغ من العمر 16 عاما ومنذ أن كنت طفلة لا أعي ما هو الجنس أو الشذوذ أو حتى بوجودهما وأنا أحس بالانجذاب للنساء الجميلات بشكل عام وخصوصا عند مشاهدتهن يتعرضن للأذى بشكل خاص (مثلا تعرض امرأة جميلة في مسلسل مثلا للألم بالضرب أو الطعن أو الرصاص أو الخطف أو في مصارعة النساء...... إلخ)، ولكنني أعي الآن بأن هذه الشهوة غير طبيعية وخطيرة جداً خصوصا بأني لا أعرف سببها وهو قطعا ليس عائليا فنحن عائلة ذات تربية وأخلاق عالية جداً، بل إن المشكلة موجودة منذ الصغر ودون وعي ولكن بفضل الله تعالى ثم التربية الصالحة فإني لم أفكر بالممارسة الفعلية لتلك الشهوة أو حتى بأن أصبح منحرفة والعياذ بالله، مع العلم بأني في دولة خليجية وفي مدرسة أصبح فيها الانحراف الجنسي منتشراً جهاراً لمجرد التقليد ولفت النظر ولكني بفضل الله لم أنقد لما يحصل مخافة من الله تعالى، ولكنني أمقت الإحساس بتلك الشهوة وتفكيري بها بأحلام اليقظة أو حب مشاهدة النساء يتعرضن للأذى من خلال الوسائل التي تم ذكرها سابقا، والمشكله الأكبر أنني لا أحس يوما بشعور الانجذاب للرجال أو التفكير فيهم رغم محاولاتي بذلك حتى أقنع نفسي بأني لا أعاني من أي مشكلة... وقد حلمت مرات ليست بالكثيرة بأني أمارس علاقه مع امرأة... أود ذكر حلم منها وهو أني كنت أمارس تلك العلاقة ولكن في حوض للسباحة تحت الماء حتى لا يراني أحد وقد أتت أستاذتي الإسلامية التي تحبني كثيرا قائلة هيا سأجلب كتاب الإسلامية حتى ندرس الدرس معا وهي لا تعرف طبعا ما أفعله داخل الماء (الذي كان موجودا في الحلم في وسط غرفة الجلوس) ثم سرعان ما خرجت وعند خروجي كنت أستغفر الله وشعرت بنفس الشعور الذي أشعره بحياتي الحقيقية من أسف واستغراب وذنب لتلك الشهوة التي أحس بها، وهذه المرة الأولى التي أتحدث فيها عن الأمر وأعترف به لأحد، فأرجو إيضاح النظرة الشرعية لحالتي؟ وشكراً.

الإجابــة

خلاصة الفتوى:

ما ذكرت هو من الشذوذ الجنسي المحرم شرعاً والمذموم طبعاً، ويجب علاجه والبعد عن الأسباب التي تؤدي بك إليه كمشاهدة الصور الخليعة والتفكر فيها ونحو ذلك، وينبغي عرضه على المختصين في علم النفس ومعالجة تلك الأمراض قبل تمكنها، وننصحك باللجوء إلى الله عز وجل بالدعاء أن يصرفه عنك، واحرصي على الصحبة الصالحة والبعد عن الخلوة والفراغ، وشغل النفس بالطاعة كذكر الله وقراءة القرآن وغيرهما.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فما تشعرين به وتجدينه عند مشاهدتك لما ذكرت هو من الشذوذ الجنسي المحرم شرعاً والمذموم طبعاً، ويمكن معالجة هذا المرض بعدم التعرض لما يثير ذلك الانجذاب والشهوة بغض البصر وصرف الفكر عن صور النساء العارية، وما تعرضه الأفلام والمسلسلات والمجلات من ذلك وغيرها، واللجوء إلى الله عز وجل بالدعاء أن يصرفه عنك، ولا حرج في مراجعة أصحاب الاستشارات والأخصائيين النفسيين لمعالجته، والحرص على الرفقة الصالحة التي تعين على الطاعة والبعد عن المعصية، وعدم الخلوة، وشغل النفس بالذكر وقراءة القرآن لدى الفراغ.

وأما الحلم بذلك فهو من حديث النفس والفكر الذي يراودك في تلك المشكلة، واعلمي أنه لا إثم عليك في مجرد الشعور وخواطر القلب ما لم يكن ذلك عن قصد منك وإثارة لأسبابه.

وللمزيد من الفائدة انظري الفتاوى ذات الأرقام التالية: 97383، 179،8424، 8547.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني