الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أمور تعين على الاستقامة على ترك العادة السرية

السؤال

أنا أبلغ من العمر 15 عاما الحمد لله أنا أقلعت عن مشاهدة الأفلام الإباحية و ممارسة العادة السرية لكني عملت العادة السرية في 3 أسابيع تقريبا 11 مرة ولم أجد صعوبة في ترك العادة السرية و إلى الآن أنا لا أعاني من ضعف في الركبة وعدم التركيز لكن أحيانا أتخيل مشاهد جنسية
1-هل ستصيبني أضرار في المستقبل بسبب ممارسة العادة السرية وأحرم من الخلفة؟
2-هل الشهوة تسبب ضررا للإنسان؟
3-و هل يجب على أن أصارح والدي بما كنت أفعل؟
في انتظار الإجابة و جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن صدقت في توبتك فأبشر بكل خير. واعلم أن شرط التوبة الصادقة أن تندم على ما فعلت من حرام، وأن تقلع عنه بالكلية، وأن تعزم على عدم العودة. واعلم أن مما يعينك على الاستمرار في استقامتك وترك تلك العادة أمور آكدها الدعاء وصحبة أهل الخير والبعد عن مهيجات الشهوة، والسعي في الزواج وأسبابه، أو الصوم إن لم يتيسر ذلك. وللفائدة راجع الفتوى رقم: 23935.

وأما المستقبل فلا تقلق نفسك بسببه، واعلم أنه من يتق الله يجعل له مخرجا، فلا ضرر عليك بإذن الله.

وأما أصل الشهوة فهي موجودة في الإنسان بفطرته التي فطره الله عليها فلا تخش غائلتها مادمت تسعى في تهذيبها، واعلم أن الله بحكمته جعل لهذا المني الزائد في بدن الإنسان تصريفا بالاحتلام لئلا يضره.

وأما مصارحة الأب بما كنت تفعله فلا يجب عليك بل لا ينبغي لك، ومن اقترف ذنبا فليستتر بستر الله له، ولا يفضح نفسه ولا يجهر بذنبه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني