الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المعاصي من أسباب المصائب

السؤال

بصراحة إني:
1-أعاني من إدمان شديد على التسويف.
2-أعاني من العادة السرية.
3-أعاني من إدمان على المواقع الإباحية.
4-أعاني من الإدمان على أحلام اليقظة.
5- أعاني من الاكتئاب أخذت حبوب تيوريل10 و ديمترول.
ملاحظة إني كلما قرأت القرآن أحس بخدر بالقدمين ورجفة باليد اليسرى.

الإجابــة

خلاصة الفتوى:

فهذه الأمور التي ذكرت دائرة بين ذنوب ارتكبتها أو مصائب ابتليت بها، والمعاصي من أسباب المصائب، فالواجب عليك المبادرة إلى التوبة عسى الله أن يكفر عنك سيئاتك ويذهب عنك ما تجد، ويمكنك أن تراجع الأطباء المختصين، وينبغي أن تحافظ على الفرائض وتجتنب المعاصي، وأن ترقي نفسك بالرقى الشرعي إذ لا يبعد أن تكون مصابا بشيء من العين أو السحر ونحوهما.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فهذه الأمور التي ذكرت دائرة بين ذنوب ارتكبتها أو مصائب ابتليت بها. واعلم أن المعاصي من أسباب المصائب. قال تعالى: وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ {الشُّورى:30} وقال سبحانه: أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ {آل عمران:165} فالواجب عليك المبادرة إلى التوبة من هذه الذنوب عسى الله أن يكفر عنك سيئاتك ويذهب عنك ما تجد.

وينبغي أن تستعين بالصبر على هذه المصائب ففي الصبر سلوى للمؤمن وكفارة لذنوبه، روى الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وولده وماله حتى يلقى الله وما عليه خطيئة.

ويمكنك مراجعة أهل الاختصاص من الأطباء إضافة إلى الاهتمام بالرقية الشرعية، ففيها خير كثير، لاسيما وأن ما ذكرت من شعورك بشيء من الخدر في بعض أطرافك عند قراءة القرآن قد يكون مؤشرا على الإصابة بشيء من العين أو السحر ونحوهما، ومما يعينك في العلاج من مثل هذه الأمور محافظتك على الفرائض واجتنابك للمعاصي.

ولمزيد الفائدة راجع الفتوى رقم:7170 ، 5450، 28477، 7151.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني