الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بذل الوسع للتخلص من العادة السرية

السؤال

الحقيقة لدي مشكلة كبيرة.. الحقيقة أني لا أعرف كيف أحلها ولا أعرف من أسأل خوفا أن لا يصدقني أنا شاب عمري 24 سنة غير متزوج وغير قادر على الزواج نظراً للحالة المادية وأنا بفضل الله ملتزم مُطلق اللحية ولا أستمع للغناء ولا أكلم النساء لكن مشكلتي أني بعد ساعة أو ساعتين من نومي أقوم بالاستمناء بيدي لا إراديا وخاصة في الأيام التي أصومها إذ إنني أصوم 4 أيام في الأسبوع لمحاولة حل هذه المشكلة لكن المشكلة لم تحل وحاولت أن ألبس أكثر من بنطلون وربطته بالحزام لكني قمت بنزع ملابسي وأنا نائم والمشكلة الأكبر أنها تحدث معي بشكل يومي وتضيع صلاة الفجر، فما هو الحل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد بينا حكم العادة السرية وعلاجها وما يتعلق بها في عدة فتاوى، منها الفتوى رقم: 52640، فهي حرام كما هو مبين بالأدلة الشرعية في الفتاوى المشار إليها وما أحيل عليه فيها.

ولعل ذلك لا يخفي على السائل الكريم كما يفهم من سؤاله، والذي نريد أن نضيفه هنا هو وصية السائل بتقوى الله تعالى والاستعانة به وعدم العجز والاستسلام لهذه العادة السيئة، وعليه أن يحاول الابتعاد عنها بكل وسيلة ممكنة يراها مناسبة ويجاهد نفسه على ذلك، فإذا بذل ما يستطيع وعلم الله تعالى صدقه فإنه لا يكلفه أكثر من طاقته، كما قال تعالى في محكم كتابه: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ {التغابن:16}، ويقول الله تعالى: لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا {البقرة:286}.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني