الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تطهير المرأة أسفل ثوبها إذا تنجس

السؤال

عندما تصيب ثوبي نجاسة من أسفل عند المشي في الشارع أو في البيت(في المرحاض) أو على سجادة نجسة فإنني أخلعه بمشقة حتى لا تصيب النجاسة أي شيء من راسي أو بدني هل ما أفعله صحيح؟
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

خلاصة الفتوى

المرأة إذا تحققت من نجاسة أسفل ثوبها بسبب المشي في الطريق فإنه يطهر بالمرور بموضع طاهر بعد ذلك ولا يتنجس أسفل ثوبها بالمرور على سجادة متنجسة إذا كان أسفل ثوبها جافا مع جفاف السجادة أيضا وكذلك لا يتنجس أسفل الثوب أيضا بمرورها في المرحاض إذا لم تتحقق من إصابته بنجاسة وفي حال ما إذا تنجس أسفل ثوبها فيكفي تطهيره بالماء الطهور ولا يلزم نزع الثوب خصوصا إذا ترتبت على ذلك مشقة فإذا أريد خلع الثوب فينبغي تجنب وقوع النجاسة على شيء من البدن فإن وقعت على شيء من البدن وكانت رطبة أو كان البدن رطبا وجب تطهيره.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فعند المشي في الشارع إذا تحققت من إصابة أسفل ثوبك بنجاسة فإنه يطهر بمرورك على موضع طاهر بعد ذلك كما سبق بيانه في الفتوى رقم:41099.

وكذلك إذا مررت على سجادة متنجسة فلا يتنجس ما أصابها من أسفل الثوب إذا كان جافا مع جفاف السجادة أيضا ، وراجعي في ذلك الفتوى رقم:62420.

وعند المرور في المرحاض ولم تتحققي من إصابة أسفل الثوب بنجاسة فهو طاهر لأن الأصل في الأشياء الطهارة حتى تثبت نجاستها وفي حال نجاسة أسفل الثوب فيكفي تطهيره بالغسل بالماء الطهور ولا يلزم خلعه خصوصا إذا ترتبت على ذلك مشقة ، فإذا أريد خلع الثوب فينبغي تجنب وقوع النجاسة على شيء من البدن ، فإذا وقعت على شيء من البدن وكانت رطبة أو كان البدن رطبا وجب تطهيره ، مع التنبيه على ضرورة الإعراض عن الوساوس وعدم الالتفات إليها لأن ذلك سبب لتمكنها ورسوخها.

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني