الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ذكر أوصاف النبي الخَلْقية إخبار بالواقع

السؤال

لقد عجزت عن الرد على أحدهم إذ يقول: أنتم المسلمون تدعون بأنكم تساوون بين الأبيض والأسود وتصفون رسولكم بالأبيض ذا الإبط الأبيض وجهه أيضاً كالقمر وكل ما جاء فيه من الأوصاف، ولقد ذكرتم أيضا أن مخرب الكعبة ذا السويقة شكله أسود، أعينوني؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فأما كون الإسلام جاء بالمساواة وأن ميزان الفضل إنما هو بالتقوى والعمل الصالح فأمر لا شك فيه، وراجع الفتوى رقم: 30143.

ولا يعارض هذا ما ذكر من كون الأحاديث قد وردت بوصف النبي صلى الله عليه وسلم بكونه أبيض ونحو ذلك، لكون هذا إخباراً بالواقع وأن الله تعالى قد خلقه في صورة حسنة، لا على سبيل المفاخرة والعصبية، وخبر ذي السويقتين الإخبار فيه عن سواده إخبار بالواقع لا تنقيص لجنس الحبشة أو اللون الأسود، فقد كان بلال من الحبشة وهو واحد من المبشرين بالجنة، بل كان متزوجاً من أخت عبد الرحمن بن عوف وهي من قريش.

وننبه إلى أنه لا ينبغي لمن ليس له إلمام بالعلم الشرعي أن يتصدى لمحاورة أهل الباطل، وراجع الفتوى رقم: 78928.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني