الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تعرض لفتنة النساء فلجأ إلى الاستمناء

السؤال

أنا طالب علم شرعي وأدرس في الجامعة وهذه هي المشكلة فعندما حل فصل الربيع بدأت فتنتي فأصبحت الفتيات في الجامعة شبه عاريات بالإضافة إلى الروائح التي تسلب العقل وهذا أثر في كثيرا خاصة أنني قبل أن ألتزم كنت طوال الوقت مع النساء وهذا أدى بي إلى ممارسة الاستمناء والتوقف عن طلب العلم وعن حفظ القرآن والشيء الذي يؤلمني هو أنني إنسان ملتح فعندما يراني الناس يقولون ما شاء الله ويسألونني عن أشياء في الدين ويوقرونني وأنا أسوأ منهم وأنا لا أستطيع أن أخشع في الصلاة وكلما تبت عدت إلى ذلك مباشرة أنا أخاف أن يكون الله حال بيني وبين قلبي، والله لقد اشتقت للأيام التي كنت أشعر فيها بحلاوة الإيمان أرجو إرشادي إلى الحل لأني أحاول العودة ولكن لا أستطيع وأشعر أنني منافق خاصة أنني عندما أرى المنكر في الطريق لا أستطيع أن أغيره لأني أفعل أسوأ منه ..

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن العلاج الأمثل لمشكلتك أن تحرص على غض بصرك عن النساء والبعد عن لقيهن قدر الإمكان، وحاول الزواج إن استطعت، وإلا فأكثر من صوم النفل، وابتعد عن المثيرات مرئيات أو غيرها، وابتعد عن الخلوة بنفسك والتفكر في أمور النساء، وإذا خطر بقلبك خواطر السوء فادفعها بالتعوذ والإكثار من الذكر، فقد قال تعالى: إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ {لأعراف:201} وقال تعالى: وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ العَلِيمُ {فصِّلت:36}.

واحرص على الصلاة في الجماعة وتدبر ما تسمع من القرآن وما تقرأ أنت من القرآن والأذكار والأدعية وائت المسجد قبل الصلاة وصل ركعات نافلة فإن ذلك يساعدك على الخشوع بإذن الله، وواصل تعلميك ونصحك للناس، ولا يمنعك من ذلك عدم رضاك عن نفسك وعن مستوى استقامتك فإن عدم استقامتك لا يسقط تكليفك بتعليم غيرك فلو لم يأمر وينه إلا مستقيم لما حصل أمر بمعروف ولا نهي عن منكر كما روي عن سعيد بن جبير وعن مالك رحمهما الله.

وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 18468، 105390، 97196، 93857، 52421، 77980، 76270، 96257.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني