الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حقوق الزوجة وأهلها والأخت التي ليس لها زوج ولا والدان

السؤال

من أولى بالحقوق الزوجة وأهلها، أم الأخت التي ليس لها والدان ولا زوج، مع دليل من القرآن والسنة؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

خلاصة الفتوى:

لا تعارض بين أداء الحقوق لكل من الزوجة وأهلها والأخت.. لأن حقوقهم تختلف باختلافهم، فيجب إعطاء كل ذي حق حقه، دون أن يكون ذلك على حساب غيره.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن لكل من الزوجة وأهلها حقوقاً على الزوج، وللأخت كذلك حقوق على أخيها، فللزوجة على زوجها مثل ما له عليها من حسن المعاملة والمعاشرة بالمعروف، قال الله تعالى: وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكُيمٌ {البقرة:228}، وأما أهلها فمن حقهم الاحترام وحسن المعاملة والإحسان إليهم حسب الوسع والاستطاعة، فقد كان صلى الله عليه وسلم يكرم أصهاره وصدائق زوجته أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها، كما في صحيح البخاري وغيره، وأما الأخت فإن من حقوقها على أخيها صلة رحمها والإحسان إليها ووجوب النفقة عليها إذا احتاجت، فيجب على المسلم أن يؤدي كل حق إلى صاحبه دون أن يكون ذلك على حساب غيره. وللمزيد من الفائدة انظري الفتاوى: 20999، 6719، 44020.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني