الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يلقي السلام على زميله في العمل فلا يرد عليه

السؤال

شخص يعمل معي في الشركة عندما ألقي له السلام لا يرد ويكره الاتجاه السلفي، فما العمل في هذا الحال؟ بارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا شك أنه ينبغي أن يكون المسلمون على أحسن حال من الألفة والمودة، لقول الله تعالى: إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ {الحجرات:10}، ولقول النبي صلى الله عليه وسلم: المسلم أخو المسلم... رواه البخاري ومسلم عن ابن عمر رضي الله عنهما، ويحرم التهاجر بين المسلمين لغير مسوغ شرعي، كما هو مبين في الفتوى رقم: 7119.

فالذي ننصحك به أن تلتمس سبب عدم رد هذا الرجل السلام إذا سلمت عليه، فقد يكون ثمة أمر بلغه عنك أساء فهمه، فتبين له وجه الحقيقة، وقد يكون لغير ذلك من الأسباب، مع العلم بأنه لا يجوز له ترك رد السلام عليك وهو عاص بذلك، وأما ما ذكرت من كراهيته للاتجاه السلفي، فلربما يكون سببه عدم فهمه لهذا المنهج على وجهه الصحيح، أو قد لا يكون ذلك كرهاً منه لهذا المنهج وإنما كرهاً لتصرفات بعض من ينتمي إليه، فينبغي التماس سبب هذا الكره، وعلى كل حال فلو استمر في عدم رد السلام فلا تنقطع عن إلقاء السلام عليه، وراجع الفتوى رقم: 103241. وبالصبر يأتي الخير، قال تعالى: ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ {فصلت:34}.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني