الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الموت بحادث سيارة يوم جمعة وبياض الوجه بعد الموت

السؤال

توفي زوجي وابنتي صباح يوم الجمعة في حادث سيارة أثناء ذهابنا لأداء العمرة ، وكان وجه زوجي بعد الوفاة شديد البياض مع أن لون بشرته أسمر وتوفي وعلى وجهه ابتسامة واضحة، هل يعتبر زوجي وابنتي رحمهما الله من الشهداء ؟ وهل تحاسب ابنتي رحمها الله يوم القيامة مثل الأشخاص الكبار في السن؟ مع أن عمرها 14 سنة وبلغت سن التكليف وهي محافظة على جميع أمور دينها والحمد لله. وجزاكم الله خيراٌ .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله تعالى أن يحسن عزاءك في زوجك وابنتك، ونسأله سبحانه أن يتقبلهما شهداء.

وما ذكرت من شدة بياض وجه زوجك بعد وفاته نرجو أن يكون علامة خير ودلالة على حسن خاتمته، وكونه قد مات وهو في طريقه لأداء هذه الطاعة العظيمة وفي يوم جمعة علامتا خير أيضا.

وقد ذكر بعض العلماء أن من مات في حادث سيارة ونحوها يعد في الشهداء لدخوله في عموم صاحب الهدم، وقد سبق بيان ذلك بالفتوى رقم: 15027.

ومن ظهرت عليه علامة من علامات البلوغ أو بلغ خمس عشرة سنة فإنه محاسب على أعماله التي عملها وقد يمن الله تعالى على بعض الناس فيدخلهم الجنة من غير حساب ولا عذاب.

وننصحك بالصبر وكثرة الدعاء لهما بخير.

ولمزيد الفائدة راجعي الفتوى رقم: 10024.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني